واصل الإسماعيلي مطاردته للزمالك علي قمة المجموعة الثانية بفوزه علي اتحاد الشرطة بهدف في الوقت القاتل أحرزه أحمد علي قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. الإسماعيلي رفع رصيده إلي 12 نقطة من أربع مباريات متساويا بها مع الزمالك الذي يتقدم عن الدراويش بفارق الأهداف.. ليسير الفريقان "كتفا بكتف". الخسارة هي الثانية للشرطة خلال أسبوع واحد ليتوقف رصيده عند أربع نقاط محتلا المركز الثالث. خلت المباراة من أي لمحة فنية وإن بدا فريق الإسماعيلي أكثر إصرارا علي الفوز ساعده علي ذلك انخفاض أداء لاعبي الشرطة بشكل واضح خاصة خلال الشوط الثاني حيث ساعد هبوط أداء الشرطة أن يطمع لاعبي الإسماعيلي في نقاط المباراة الثلاث. في الدقيقة 22 من الشوط الأول لاحت أول فرصة في المباراة لاتحاد الشرطة عندما لعب خالد قمر مهاجم الشرطة كرة برأسه من داخل منطقة جزاء الإسماعيلي لتصطدم بالعارضة وتسقط علي خط المرمي لينقذها محمد صبحي حارس الإسماعيلي قبل أن تتجاوز الخط. وبدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من الإسماعيلي وهبوط واضح في أداء ولياقة لاعبي اتحاد الشرطة الذين بدا الإجهاد عليهم وهو ما فسره محمد حلمي بأن الفريق لم يحصل علي نفس فترة الراحة التي حصل عليها الإسماعيلي ما بين مباراتيه. يجري محمد حلمي تغييرا بنزول مصطفي رأفت مكان اللاعب النيجيري معروف يوسف الذي استنفد جهده في الشوط الأول ومع ذلك لم ينجح لاعبو الشرطة في إيقاف تحركات عمرو السوليه الذي سيطر مع زملائه عمر جمال ومحمد شريف علي وسط الملعب في غياب واضح لجهود خالد سطوحي وعبدالله فاروق ويدفع حلمي بالمهاجم محمد السادات مكان سعيد كمال الذي لم ينجح في اختراق دفاعات الإسماعيلي. ثم ينزل محمد حمص كابتن الإسماعيلي وذلك لتعزيز القوة الهجومية بعد أن هبط أداء اتحاد الشرطة تماما واستسلم لهجوم الإسماعيلي المتنوع من اليمين واليسار إضافة إلي تسديدات أحمد علي والسوليه ومهاب سعيد في الوقت الذي اختفي فيه تماما خالد قمر وخالد سطوحي وأحمد كمال مهاجمي الشرطة إلي أن جاءت الدقيقة 42 من الشوط الثاني والمباراة تلفظ أنفاسها فيلعب شريف كرة عالية من الجهة اليسري استقبلها أحمد علي وهيأها وسدد محرزا الهدف الوحيد في المباراة مستغلا خطأ محمد السادات. احتسب الحكم محمد الحنفي 5 دقائق وقتا بدلا من ضائع حاول خلالها اتحاد الشرطة أن يعدل النتيجة دون جدوي. حلمي يعترف اعترف محمد حلمي المدير الفني للشرطة بأن سبب الخسارة يرجع للإجهاد الذي يعاني منه لاعبوه وانهم لم يحصلوا علي نفس فترة الراحة التي حصل عليها الإسماعيلي. قال إن الهدف جاء نتيجة لحظة "سرحان" من لاعبيه وأكد أن الهدف عموما يأتي نتيجة خطأ غير متوقع وأن الإسماعيلي لعب مباراة جيدة خاصة في الشوط الثاني.. وقال إنه ليس لديه أية بدائل تصنع الفارق. بينما أكد صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي انه كان في أشد الحاجة لفوز معنوي قبيل ملاقاة فريق شباب بلوزداد الجزائري وانه كان متخوفا جدا من المباراة لأن الشرطة يمتلك عناصر مهارية وخبرات جيدة ضمن صفوفه. وأكد أن الهدف جاء بتوفيق الله لفريقه خاصة ان اللاعبين كانوا في حالة توتر وعصبية شديدة وكان عمرو السوليه هو كلمة السر حيث استطاع أن يسيطر علي منطقة الوسط ويزود زملاءه أحمد علي وجون انطوي بأكثر من كرة خطيرة وشكل فارقا كبيرا في الشوط الثاني للمباراة. ووجه الشكر للاعبين الذين أدوا برجولة وحب للإسماعيلي رغم عدم حصولهم علي مكافآت أو رواتب ومع ذلك استطاعوا أداء مباراة قوية أمام فريق صعب مثل فريق اتحاد الشرطة.