أعلنت المنصة الوحيدة بميدان التحرير الليلة الماضية تضامنها مع شعب مدينة بورسعيد الباسلة في عصيانهم المدني السلمي. وذلك قبل انطلاق فعاليات مليونية "محاكمة النظام" والتي تبدأ مع الانتهاء من صلاة الجمعة. التي سيعقبها 3 مسيرات من التحرير وشبرا والسيدة زينب إلي دار القضاء العالي لإعلان مطالب الثوار. سادت حالة من الهدوء داخل أروقة ميدان التحرير الليلة الماضية قبل ساعات من انطلاق تظاهرة "محاكمة النظام" التي دعت إليها العديد من القوي والحركات السياسية الثورية مثل تحالف القوي الثورية. واتحاد شباب ماسبيرو. وشباب حزب الدستور. وحركة شباب ثورة الغضب الثانية. والجبهة الحرة للتغيير السلمي للمطالبة بمحاكمة نظام الرئيس محمد مرسي. وإقالة النائب العام. والسعي إلي تحقيق أهداف الثورة الغائبة حتي الآن وبعد مرور عامين عليها.. حيث لم تظهر بالميدان أي مظاهر استعداد للمليونية سوي إذاعة منصة التحرير بياناتها حول إعلان تضامنها مع شعب المدينة الباسلة بورسعيد في عصيانهم المدني السلمي الذي ضرب أروع الأمثلة في العصيان المدني للعالم كله.. إلي جانب دعوتها للشعب المصري بمقاطعة جميع المنتجات الأمريكية في حال استمرار دعم أمريكا لجماعة الإخوان المسلمين ونظام الرئيس مرسي. تبدأ فعاليات مليونية "محاكمة النظام" عقب صلاة الجمعة. حيث تنظم الحركات السياسية المشاركة ثلاث مسيرات حاشدة من دوران شبرا وميدان التحرير والسيدة زينب. وتستقر جميعها أمام دار القضاء العالي لمطالبة النائب العام بمحاكمة نظام الرئيس مرسي. ومحاسبة كل من ارتكب جرائم تعذيب أو قتل ضد الشعب. أو سحل للمتظاهرين السلميين. كانت القوي والحركات السياسية الثورية المشاركة في المليونية قد اتفقت خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للمليونية علي ضرورة أن يكون شعارهم خلالها "سلمية التظاهر" ورفض أي أعمال عنف قد تصدر من بعض الشباب الثائر. قال سيد عبده وفاروق العشري عضوا حزب المؤتمر الشعبي الناصري: إن مليونية اليوم ليست نهاية المطاف في ظل استمرار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي علي معاملة الشعب المصري الذي قام بثورة أذهلت العالم مثل معاملته قبل الثورة وأيام الرئيس السابق.. مشيرا إلي أن الشعب خرج من عباءة الخوف ليطالب بحقه ولن يسكت أو يهدأ حتي يحقق ما يريد ويعيش حياة كريمة. أكد أن دعوات العصيان المدني تزداد كل يوم داخل الميدان. ولكننا ننتظر الاستجابة إلي مطالبنا بصورة سلمية دون اللجوء للعصيان. وقال "لو حكمت.. العصيان هو الحل الوحيد". من ناحية أخري قررت الأحزاب والقوي السياسية وأهالي عزبة النخل تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كان مقرراً إقامتها اليوم تحت عنوان "يا واكل قوتي.. يا ناوي علي موتي" نظراً لرغبة أهالي المناطق المجاورة المشاركة في الوقفة. وهو ما لم يكن معداً له مسبقاً بعد الصدي الواسع الذي أحدثه تنظيم خبر الوقفة. قال حسام فودة -أمين لجنة الشباب بحزب المصريين الأحرار- إن قرار تأجيل الوقفة يأتي لرغبة أهالي كثير من المناطق الشعبية في الوقفة. وهو ما يلزم فيه إجراء ترتيبات للأعداد المشاركة من المواطنين المحتجين علي قرار الرئيس بتعيين ثلاثة أرغفة لكل مواطن ورفع الدعم عن الخبز. وقررنا تأجيل الوقفة لتصبح الجمعة القادمة ضمن فعاليات مليونية "عايز اشتغل" حتي نستطيع أن نوصل رسالة قوية للنظام الحاكم.