أرسل مصابو الثورة رسالة من قصر العيني إلي الرئيس محمد مروسي بعنوان: "بنموت ياريس" حيث انهم يعانون من امراض خطيرة تستلزم السفر للعلاج بالخارج ورغم ذلك ترفض المجالس الطبية التحرك لانقاذهم مما هم فيه وحالتهم تزداد سوءاً يوما بعد يوم. أكدوا ان مستشاري الرئيس محمد فؤاد وجاب الله ود. سيف عبدالفتاح زارانا في المستشفي ووعدانا بالسفر للعلاج بالخارج منذ 6 أشهر ومنذ ذلك الوقت لم يفعلا شيئاً. أوضحوا انهم ينتظرون تأشيرة الأمل للعلاج لانهم معرضون للموت كل ساعة ورغم ذلك الحكومة بلا رحمة ولا تتحرك لإنقاذهم وقالوا ضحينا بدمائنا للتغيير للأفضل ومع ذلك نشعر اننا نرجع إلي الخلف. أضافوا ان التقارير الطبية معتمدة من الاستشاريين وتؤكد احقيتنا في السفر ولكن المجالس الطبية تتعنت. يقول عدنان عادل- شقيق المصاب معوض عدنان عادل ان أخيه اصيب في أحداث محمد محمود يوم 20/11/2011 وكان وقتها طالبا بكلية الصيدلة ويعمل في المستشفي الميداني واصيب بطلقتين في الرأس ومن وقها وهو في غيبوبة شديدة وهو حتي اليوم غير مدرك لما يدور حوله علما بأن مقياس الوعي للانسان من 3- 15 درجة وشقيقي اصبحت درجته 3 درجات رغم انه كان في بداية اصابته 14 درجة وبسبب العدوي داخل غرفة الانعاش فقد وعي مرة أخري ثم سافر إلي النمسا عن طريق السيدة الفاضلة هبة السويدي والتي تكفلت بمصاريف علاجه في النمسا لمدة شهرين ولكنها طالبت بعد ذلك بتحمل مصر تكاليف العلاج ولكن لم تتلق أي ردود حتي الآن ثم رجع شقيقي مرة أخري وأوصي الاطباء المعالجون بضرورة سفر معوض إلي ألمانيا للدخول في أحد المراكز المتخصصة في ألمانيا ونحن حتي الآن في انتظار قرار سفره علي نفقة الدولة إلي ألمانيا. ويؤكد مصطفي عبدالدايم 26 سنة وأحد مصابي الثورة وكان يعمل صاحب كوافير رجالي اصيب في أحداث مجلس الوزراء يوم 18/12/2011 بطلق ناري في العمود الفقري وتم استخراج الرصاصة ولكنه اصيب بشلل نصفي وعدم القدرة علي الحركة أو السير ويقول ان الدكتور إيهاب شاكر المشرف علي علاجه قرر انه لابد من سفره للخارج وبالتحديد ألمانيا حيث ان نسبة الشفاء تصل إلي 70% وهذا يجعلني اتحرك علي قدمي مرة أخري. أضاف ان الدولة لا يوجد أي اهتمام منها حتي الآن حتي ان المستشار محمد فؤاد جاب الله مستشار رئيس الجمهورية والدكتور سيف عبدالفتاح قاما بزيارتنا في قصر العيني الفرنساوي منذ ما يقرب من 6 أشهر ووعدوا بعمل كل ما يلزم من أجل سفرنا للخارج لإتمام علاجنا وهذا ما لم يتحقق حتي الآن وكل ما حصلنا عليه من الدولة هو الوعود فقط. جسدي يتآكل أوضح أسامة صبحي أحمد 19 سنة: أصيب يوم 29 يناير 2011 بطلق ناري في الظهر نتج عنه تهتك في الحبل الشوكي وتكسير 5 فقرات وعدم القدرة علي الشعور بجسدي من قدمي حتي منطقة الصدر وهو ما اثر علي حركتي بشكل كامل واصبح جسدي يتآكل أمامي وأنا عاجز عن فعل شيء هل هذا ما استحقه من بلادي التي ضحيت من أجلها؟ أضاف: لا اعترض علي قدر الله ولكن ان كان يوجد لي علاج بالخارج فلماذا لا اسافر؟! فحالتي تزداد سوءا بعد عامين من اصابتي واللجان الطبية المتخصصة تقول ان علاجي ممكن في مصر وانا اقول اين هو ان كان متوفرا في مصر ولماذا يتركونني عامين حتي نموت أمامهم. قال: أوجه رسالة للمسئولين: نحن من جئنا بكم إلي مناصبكم وضحينا بدمائنا وشبابنا من أجل تغيير مصر للأفضل ولكن أين هو الأفضل؟! طالب الرئيس مرسي بسرعة اعطاء الأوامر بسفرنا لاستكمال علاجنا بالخارج. إهمال الحكومة منة الله أحمد عبدالدايم: كنت طالبة في كلية سياحة وفنادق واصبت يوم جمعة الغضب بكسور شديدة وكسر في الفقرات ناتج عن الدهس وللاسف الشديد بسبب الاهمال الشديد وعدم سرعة سفرنا لتلقي العلاج تضاعفت الاصابة واصبحت الآن غير قادرة علي الحركة واصبت بشلل كامل وعلاجي في ألمانيا هو الأفضل لي لعدم وجود الخبرات والمعدات للعمليات هنا وفي ألمانيا يتكلف العلاج 350 ألف يورو علي حسب تقدير مركز العلاج هناك والذي قمت بمراسلته بحالتي وأؤكد ان خلال العامين صرفت علي علاجي ما يقرب من ذلك فلماذا التعنت حتي نصل لعدم الحركة بشكل كامل وانني أحمل المجالس الطبية المتخصصة مسئولية عن تدهور حالتي وزملائي المصابين والذي تشير التقارير بضرورة سفرهم للخارج. طالب المسئولين والرئيس مرسي ان كانت هناك رحمة في القلوب وتضيف منة الله يجب علي الجميع الضغط علي الحكومة للتحرك وعدم تركنا هكذا ويجب ان اوضح ان كل المبالغ التي تحصلت عليها من صندوق مصابي الثوة هي 5 آلاف جنيه فقط. أهل الخير يقول محمود محمد السعيد 18 سنة: اصبت في ذكري محمد محمود في 20/11/2012 بعدد رصاصتين في البطن واحتاج للسفر للخارج ولكني اعاني من عدم تدخل الدولة لعلاجنا وقمت بإجراء عملية ب36 ألف جنيه علي نفقة الجمعيات الأهلية وبمشاركة مدام هبة السويدي بعد ان وعدنا مستشار رئيس الجمهورية بالعلاج علي نفقة الدولة ولم يتم شيء. تقول والدته صابرين ان الدولة لم تحل مشاكلنا وقمنا بطرق كافة الابواب للمسئولين من رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء والمجالس الطبية دون جدوي ولولا الجمعيات الأهلية لمات ابني امامي حيث انه يحتاج لأكثر من عملية. يؤكد سيد الجعفري اصيب يوم 23/11/2011 في احداث محمد محمود بطلقات خرطوش بالصدر ونتج عنها تهتك شديد بالكبد والطحال واجريت 12 عملية لتركيب مفاصل وشرائح وكلها علي نفقة سيدة فاضلة وكانت حالتي وقتها مستقرة ولكن نظرا لتعرضي للسحل علي يد ضابط شرطة هنا بالمستشفي تم خلع الشرائح وساءت حالتي مرة أخري وقمت بعمل قضية ضد الضابط رقم 6232 لسنة 2012 وبعدها أكد الاطباء المعالجون لي بعدم تمكنهم من إجراء عملية أخري في مصر وجاء خبير ألماني وتم اجراء الفحص الطبي علي واوصي بسفري للخارج.