وجه المبتهل الديني الشيخ سعيد حافظ لوما الي إذاعة القرآن الكريم والتي تتجاهله منذ سنوات طويلة ولم تطلبه لإقامة تواشيح صلاة الفجر في الفترة الأخيرة إلا علي فترات متباعدة وطويلة. قال المبتهل الديني سعيد حافظ: بصراحة إذاعة القرآن الكريم لم تطلبني لتقديم شعائر الفجر إلا مرة أو اثنتين تقريبا طوال الشهر وأجري مائة وسبعة جنيهات لا يكفي سداد مستلزماتي الأسرية علما بأنني حينما أذهب في الفجر استقل تاكسيا بخمسين جنيها ذهابا وعودة فماذا يتبقي من باقي الأجر رغم ما أعانيه ليلا وأنا رجل كفيف والكل يعلم ذلك خاصة في هذه الظروف غير الآمنة وطلبت من المسئولين بالإذاعة رفع أجري لكن دون رد حتي الآن. أضاف: أمنية حياتي أن أغني في الأوبرا قبل وفاتي وبصراحة هم يطلبونني للحفلات الدينية والمناسبات التي تقام هناك ولكن المشكلة أنني لا أستطيع الغناء وأنا واقف علي قدمي حيث أعاني من السكر وهذا يتطلب مني تقديم الأغنيات وأنا جالس علي كرسي نظرا لظروفي واستطيع الغناء لمدة ست ساعات متواصلة شرط الجلوس علي كرسي لكن إدارة الأوبرا لا تلبي طلبي فماذا أفعل ومطلوب مني مصاريف أسرية مثل أي أسرة مصرية تعيش في ظروف متواضعة للغاية. حول بداياته الغنائية الدينية قال الشيخ سعيد حافظ بداياتي في القرآن الكريم كمعتمد عام 79 وفي التليفزيون 73 واشتركت في برنامج "مواهب" وأجازتني لجنة التليفزيون بدون امتحان في الإذاعة عام 74 كمطرب ديني أغني أغاني دينية وقدمت أول أمسية علي الهواء عند ضريح الشيخ سلامة الراضي بروض الفرج وكان معي القارئ عبدالحميد الباسوسي وأول فجر قدمته علي الهواء عام 1980 من مسجد سيدنا الحسين وكان القارئ الشيخ حمدي الزامل. أضاف: أما في الغناء فكانت أغنية "يا حبيبي" مع المطرب محمد الحلو والذي قابلني وعرض علي الفكرة وطلب مني ستة مشايخ لغنائها فقلت له كفاية أنا وكانت الأغنية اسمها في الأول "يا عيني علي الغرام" ثم اختلفوا علي أجرها فتم تكليف أحمد فؤاد نجم فكتبها "يا حبيبي" وتوالت الأحداث في الإذاعة والأوبرا وسافرت للمغرب لحضور مهرجان الموسيقي الروحية وكان معي محمد ثروت ثم سافرت أسبانيا لتقديم حفلتين دينيتين وهولندا وتونس وسجلت هناك لبرنامج "حديث الروح" وفي أسبانيا طلبوا مني تقديم أغنيات أم كلثوم الأطلال والقلب يعشق كل جميل وفات الميعاد وحديث الروح وغيرها من الأغاني ولقبوني وقتها بصاحب أقوي صوت في مصر حيث كتبت الصحافة الأسبانية ذلك وقالوا عني الرجل المصري الذي لا يقدره أحد في بلده وتم تكريمي هناك. أشار الشيخ المبتهل سعيد حافظ: الوحيد الذي وقف بجانبي في الإذاعة هو القدير فهمي عمر حيث أعطاني أغنية بعنوان "عودة الي الله" واعتقد لا يوجد مثل هذا الرجل في الإذاعة فقد سبق ان ذهبت لمقابلة اسماعيل الششتاوي وإيناس جوهر لكنهما رفضا مقابلتي ولم يقفا بجانبي خاصة أنني كفيف ولي ظروف خاصة أتمني منهما الوقوف معي.