أنا شاب في العشرينات من العمر انهيت دراستي وبدأت رحلتي مع العمل منذ 3 سنوات وكانت حياتي عادية بلا مفاجآت أو مغامرات إلي ان تعرفت عليها فتغير كل شيء فجأة. لا ادري هل اقتحمت حياتها ام هي التي اقتحمت حياتي لكن ما انا واثق منه انها اصبحت كل شيء في حياتي .. هي سيدة متزوجة لم تنجب لوجود مشاكل دائمة بينها وبين زوجها.. تكبرني بأقل من عامين.. لم اتورط معها في الحب إلا بعد ان أكدت لي انها مفارقة زوجها مهما حدث وسوف تتحمل كل ما تتعرض له في سبيل حصولها علي الطلاق. عاش حبنا وتطور وأصبح كل منا صديقا للآخر وحبيبا وكاتم سره.. خاصة انها كانت متأكدة من ان زوجها يخونها ولكنه كان يراوغ في موعد الطلاق يوعد ثم يتراجع يؤكد لها استهانته بها وبأنها لا تمثل له اي شيء لكن يسحب كل كلامه ويقهرها بأن الطلاق مثل نجوم السماء لن تطوله أبداً. أما انا فتعلقت بها لدرجة الجنون اعشقها ولا استطيع الحياة بدونها ولكني احيانا عندما اتلقي صدمة جديدة في موضوع طلاقها ابتعد عنها غاضبا ثم بعد فترة اهدأ واعود إليها من جديد لكن حدث ما لم اتوقعه أبداً اذ اكتشفت فجأة انها علي علاقة بشاب تعرفت عليه من خلال الانترنت.. بصراحة جن جنوني خاصة انني عندما واجهتها بخيانتها لي لم تنكر وانما اعترفت بالأمر واكدت انها كانت لحظة ضعف أثناء إحدي مرات ابتعادي عنها. ما يحدث الآن هو انني تأكدت ان صلتها بهذا الشاب قد انقطعت تماما اما زوجها فمازال يتمسك بها وانا حائر.. أحبها ولا اشعر بحياتي من غيرها وهي تتمني ألا يفرقنا شيء لكن الحظ يعاندنا وأفكر في الذهاب إلي زوجها لأتحدث معه.. أرجو الا تبخل علي بالنصيحة وان تساعدني في الوصول إلي قرار نهائي. L . a القاهرة * أشعر بغيظ شديد واحاول السيطرة علي القلم لكي لا يترجم غيظي إلي كلمات غير مهذبة.. بداية اسألك هل ضلت حمرة الخجل طريقها فلم تعد تصل إليك ام ان حبك المزعوم انساك كل شيء وجعلك تهذي - كالمحموم- بكلمات وافكار هي جد غريبة ولا اعلم من اين تصل إلي راسك؟ هل ضاقت بك الدنيا علي اتساعها فلم تجد إلا سيدة متزوجة لتحبها؟ مالك انت يحبها زوجها.. يطلقها.. يخونها..!! هي أمور لا دخل لك بها نهائيا.. ولا أدري كيف اتتك الجرأة لمجرد التفكير في الذهاب إلي هذا الزوج والكلام معه .. أي كلام تتكلمه معه هل ستطلب منه بهدوء ان يطلق زوجته لأنك تحبها؟! وماذا تتوقع منه كرد فعل أكيد انه سيبكي من التأثر ويذهب إلي المأذون ويطلقها من أجلك! هذا بالنسبة له أما انت فهل تأمن علي نفسك وعرضك ان تحققت امنيتك وتزوجت من هذه السيدة المستهترة؟ سيدة متزوجة رضت بك حبيبا ولم تكتف بل ذهبت وبحثت في النت عن حبيب آخر هل بعد كل هذا ترضي عنها زوجة لك او حبيبة أو حتي ان يكون لك بها أي علاقة إلا لو كان المثل الشعبي ينطبق عليك "الطيور علي اشكالها تقع "!! رأيي ان تنجو بنفسك من هذا المستنقع الممتليءعن آخره بأخلاق وتصرفات تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها النفوس الطاهرة أو حتي الطبيعية لتبدأ حياة نظيفة مع "بنوتة" شريفة تتمني ان تشق طريقها مع ابن الحلال الذي يطرق بابها لتكون شريكة حياته وما اكثرهن في بلدنا العزيز علي قلوبنا. دعك من المبررات السخيفة وأوهام الحب فقصتك ابعد ما تكون عن الحب الشريف.. نعم أنت اخطأت لكن مازال بإمكانك ان تصلح الخطا بالابتعاد عن هذه السيدة المتزوجة بكل تفاصيل حياتها ومهما شعرت بالضعف فلا تنس أنك رجل لابد وان تتحمل الأوجاع مهما كانت شديدة أو أليمة.. الوقت حان لتفوق من الأوهام وتبدأ الاستعداد لحياة جادة عنوانها الشرف والأمانة.. وفقك الله وهداك.