انتشرت وبصورة لافتة للنظر عربات "التوك توك" كالطاعون في العديد من مراكز وقري محافظة سوهاج مثل البلينا واخميم وطما وطهطا وجرجا وساقلته.. ومع غياب الرقابة الأمنية والمرورية اصبح يمثل صداعا في رأس المواطن السوهاجي. بل اصبح قنبلة موقوتة يعاني منها الجميع حيث يقودها الصغار والخارجون عن القانون ورغم صدور قانون المرور الجديد رقم 121 لسنة 2008 بالترخيص لجميع المركبات إلا ان هناك كثيراً من "التكاتك" في سوهاج غير مرخصة!! وفي جولة ميدانية للمساء في مراكز المحافظة وقراها التقينا بعدد من المواطنين وسائقي التوك توك ومسئولي الوحدات المحلية. في البداية يقول ناصر حامد عبدالرحيم عضو مجلس محلي سابق بمركز اخميم: مشكلة التوك توك ترجع إلي افتقاده أدني وسائل الأمان لذا أصبح هو السبب الرئيسي لوقوع عشرات الحوادث المتفرقة. وانتشاره في شوارع المدن والمراكز أدي إلي فوضي عارمة وخوف وذعر من جانب المواطنين..يري هاني جرجس وكيل مدرسة بأخميم ان التوك توك اصبح وباء لا يمكن مواجهته واصبح المشي علي الأقدام صعباً داخل شوارع مركز اخميم بسبب هذه التكاتك. يؤكد ممدوح فراج كوكب من طهطا: التوك توك كالوباء ينتشر بسرعة علي أن التوك توك ظاهرة تفشت في شوارع سوهاج ولابد من وضع ضوابط تحكم التوك توك وتتمثل هذه الضوابط في ترخيص جميع التكاتك وعدم التصريح بالرخصة إلا بعد التأكد من شخصية صاحب التوك توك وعدم التصريح للصبية بقيادة التوك توك. يعرب أيمن هاشم مدرس من شطورة بمركز طهطا عن قلقه من انتشار التوك توك بتلك الصورة ويقول: إذا تحققت عدة ملاحظات للتوك توك فلن تتكرر المشاكل التي يسببها التوك توك ويكون وسيلة مواصلات آمنة علي أن يعمل في المناطق المتطرفة وفي القري. وائل الشريف مدرس بالفندقية السياحية يقول: إن التوك توك بدون أبواب وهذا يمثل خطراً علي حياة الركاب وان السعة المرورية للشوارع لا تسمح بهذا الكم الهائل من المركبات . يري اشرف عبدالوارث اخصائي نفسي بالمنشاة ان الانتشار الرهيب للتوك توك اصبح ظاهرة سيئة جدا واصبح بمثابة قنبلة موقوتة يعاني منها الجميع حاليا بسبب الاستخدام السيئ له. ويتفق معه في الرأي علام محمود موظف في الزراعة بالمنشاة بقوله هو وسيلة غير مرخصة مما يشجع سائقي التوك توك علي ارتكاب كل ما هو مخالف دون خوف. فلا رادع لهم واصبحوا يسيرون دون رقيب عليهم. الأمر الذي يؤدي لتعرض المواطنين للخطر. يطالب خيري صابر محاسب بالمالية بعمل مواقف للتوك توك ومنع الصبية من قيادته واصدار بطاقة لكل سائق توضع علي زجاج التوك توك مع عمل لوحات معدنية لكل توك توك ولابد من تحديد عدد الركاب داخل التوك توك..السيد ابراهيم "موظف" من مدينة جرجا يقول نحن نعاني من مشاكل التوك توك الكثيرة وغير الرخص حيث ان سائقي تلك المركبة يرتكبون مخالفات وحوادث لا حصر لها منها التحرش بالفتيات في الشوارع.. السيد رشاد يعمل بالمحليات يؤكد علي انه لابد ان تقوم إدارة المرور بالرقابة علي التوك توك بصفتها الجهة المنوط بها ذلك وعمل خطوط سير له في المناطق المسموح له فيها والترخيص له مع حظر خروجه للشوارع الرئيسية كما يجب عمل مواقف له ومنع الصبية من قيادته. التقينا بالمهندس عادل عبداللطيف رئيس مركز ومدينة أخميم حيث قال: إن ترخيص التوك توك ليس من اختصاص الوحدة بل المرور هو الجهة المنوط لها ذلك وحسب قانون المرور الجديد رقم 121 لسنة 2008 بالترخيص لجميع المركبات مشيرا إلي ان تخفيض الجمارك علي التوك توك ساهم في زيادة فوضي وانتشار التوك توك ولابد أن تقوم المحافظات وإدارات المرور بالرقابة علي التوك توك وعمل خطوط سير له في المناطق التي يعمل فيها والترخيص له مع حظر خروجه للشوارع الرئيسية. واقترح رئيس مجلس مدينة اخميم بأن يتم تسهيل الرخص بالنسبة لسائقي التوك توك مثلا رخصة خاصة وليست درجة ثالثة أو بحسب ما يري المرور..المحاسب حسام محمدين مهران رئيس مجلس مدينة طهطا يطالب بتقنين التوك توك خاصة انه انتشر في الريف والقري وربما بعض المدن وانتشر بكثرة في الآونة الأخيرة لعدم وجود رقابة عليه وانه اصبح في متناول الجميع بسبب خفض سعره وبالنسبة للمحليات ليس لها أي اختصاص عليه.