السبت القادم يفتح اتحاد كتاب مصر أبوابه للترشيح لمجلس إدارة الاتحاد في التجديد النصفي والذي تتم الانتخابات له في 92 مارس القادم.. انتخابات جديدة بآليات قديمة لا يتغير معها أي شئ وتظل هذه النقابة التي تضم كتاب مصر وينتمي لها اسماء كبيرة نجلها ونحترمها. مجرد مكان دون قانون يواكب الاحداث والزمن. فالعمل داخل هذا الكيان يتم بقانون تم وضعه منذ أسس يوسف السباعي هذا الاتحاد. ورغم محاولات بعض اعضاء المجالس السابقة تغييره إلا انه كان هناك من لايرغب في ذلك التغيير. الفرصة اتيحت للتغيير بعد ثورة يناير واستقالة المجلس بكامل هيئته ولكن الانتخابات السابقة في عام 2011 كانت محبطة حيث لم يشارك من أصل ثلاثة آلاف عضو غير ستمائة عضو أفرزت مجلساً به ثلاثون عضواً ولايعمل منهم أكثر من سبعة علي الاكثر فإلي متي يظل التدهور هو عنوان المرحلة وماذا قدم المجلس السابق ليكون مؤشراً للمجلس القادم بعد الثورة؟.. هذا ما يجيب عنه الادباء واعضاء الاتحاد: * د. عزة هيكل: قوانين الانتخابات يجب ان تتغير وآلياتها تحتاج لضوابط أخري كاختيار الاعضاء كيف يتم؟ من الواضح ان بها مجاملات كثيرة وليس لها معيار واحد.. ثم ماذا تقدم للمجتمع المصري؟.. كيف لايكون للاتحاد دار نشر أو أن يكون عضو الاتحاد له اسبقية في النشر من خلال بروتوكولات يقوم بها الاتحاد.. ما هو الامتياز لعضو الاتحاد في الدعاية والترويج؟. لابد من وجود آليات جديدة تواكب الوضع الراهن.. لايوجد جمهور يواكب فاعلياته.. القضية كلها من أول السطر وليس من آخره لذا علي من يكون موجوداً ان يقدم خدمة للاعضاء لا أن يزكي نفسه. * د. فارس خضر: دائما نطمح ان تجدد الدماء في الاتحاد وتكون المفاجأة ان التغيير يكون جزئياً ولايغير من الصورة الكلية. ربما لأن الادباء الراسخين يعزفون عن دخول الاتحاد ويرونه كياناً لم ولن يقدم شيئاً والبعض الآخر يتعالي علي فكرة تغيير المؤسسة ويري أنه لا يتغير وهكذا يخسر الاتحاد والنتيجة ملء قوائم العضوية بكتاب كانوا يستحقون البقاء في قوائم المنتسبين إلي ان يثبت العكس ولكن رأي البعض ان يدخل ما بين 502 إلي 300 عضو جديد وبهذا يكون ضمن وجوده مدي الحياة بالاتحاد ومجلسه. هذه كارثة مدوية وفعلها أشخاص بعينهم وجعلوا الاتحاد يضم في عضويته من ارباع المواهب بحيث انه إذا اصدر بياناً يكون هزيلا لايمثل أدباء مصر فهذا كيان منذ نشأته مجرد واجهة لبعض المنتفعين رغم وجود كتاب عظماء لهم قيمتهم التي نحترمهما ونجلها جميعا ولكن هناك مصالح تؤدي إلي ان يكون هناك عملية إفساد ممنهج لصالح المنتفعين وضد الادباء الحقيقيين. كيف تتغير الانتخابات مع معادلة القوائم التي يدشنها البعض ويضعها في يد العضو الذي يدخل لينقلها حرفاً حرفاً؟. فالمعادلة هي.. هي.. شيء آخر اغلبية من يسدد الاشتراكات من المعاشات لانه يخصم من المعاشات مباشرة وهؤلاء يدينون للمعسكر القديم وهم لايقلون عن مائتي عضو يدينون لفئة لاتتغير وهنا يكون الجديد الحقيقي قلة لا تؤثر وهكذا تسير المركب بشراع مهترئ ولابد من تغيير القانون فثلاثون عضوا بالمجلس يشبه "فرح عمده" واصبح تنقية العضوية شيئاً مستحيلاً.. بالاضافة لعملية القيد بالاتحاد التي يجب ان تخضع لهيئة المكتب مباشرة ليتحملوا المسئولية عمن يدخل ومسئولية كتاب كبار يرفضون أو يدخلون كمنتسبين.. * أحمد خطاب: علاقتي بالاتحاد علاقة وثيقة وشديدة الصلة ذلك ان اتحاد الكتاب هو الكيان الذي ينتمي إليه أي كاتب لذلك فإن علاقتي به تتمثل في الذهاب في شهر يناير من كل عام لدفع الاشتراك السنوي وأخذ كارنيه العضوية.. فلا أداء للاتحاد يجذبني كعضو والاحري هنا قول ان ليس للاتحاد علاقة باعضائه إلا الرسالة السنوية التي تذكرنا بدفع الاشتراك حتي اتمكن من حضور الجمعية العمومية وانتخاب اعضاء جدد وربما قدامي للمجلس وهذا كثيراً ما قادني لسؤال مهم: ما هو دور مجلس الإدارة الذي يجب ان اشعر به كعضو عامل؟. وهذا يدفعني لسؤال آخر هل يمثل اعضاء المجلس حقاً اعضاء الاتحاد؟ وما هو دورهم مثلا في النشر الذي يجب ان يكون مهمة أولي لمن ينتمون للاتحاد حتي يكفيهم استغلال دور النشر؟.. هل قام باحتضان ابداعات الاعضاء إعلامياً وترويجياً؟ وهل منحهم فرص سفر لا تأتي ابداً إلا لأصحاب الخطوة رغم قرار المجلس قبل السابق بأن يكون هناك نصف الوفد المسافر من الجمعية العمومية؟ ولكن من هم.. هم من يختارهم المجلس نتيجة مصالح وتربيطات فإلي متي؟ * محمد نظمي: سيطر علي الاتحاد مجموعة من الزملاء يديرونه كما يشاءون والحقيقة انه بالرغم من بعض الانجازات التي تمت فهي قليلة بالنسبة لدور الاتحاد الذي خفت صوته في فترة من الفترات الهامة في تشكيل مصر الحديثة.. وإن كان ولابد من انتخابات فيجب ان تكون هناك وجوه جديدة فاعلة. فالمجلس الحالي لايعمل به إلا ربعه تقريباً.. لابد أيضا من التجديد الذي هو سنة الحياة ونناشد زملاء الجمعية العمومية بالحضور والتفاعل مع الانتخابات القادمة لأن العمل في المرحلة القادمة لابد ان يكون فاعلا ومؤثراً في تحديث آليات العمل وفي تأثيره علي المجتمع أيضا. * أحمد عبده: مجلس الإدارة لاتحاد كتاب مصر لايعبر عن كتاب مصر والسبب ان المشاركة ضعيفة جداً من اعضاء الجمعية العمومية وهذا يفرز اعضاء مجلس تخضع للاهواء. وهيئة مكتب تأتي بالتربيطات. مما يجعلها غير فاعلة بالنسبة لعضو الجمعية العمومية وإنما هي مصالح لهم والباقي قد يصل لاصحاب الخطوة من الجمعية العمومية. المشاكل كثيرة في الاتحاد الذي أصبح غير مؤثر في الحياة الثقافية وأصبح دوره هزيلا جداً والسبب مجلس إدارة عدده كبير وآداؤه صغير وأدعو أعضاء الجمعية للمشاركة لكشف المنتفعين من المرشحين.