تصاعدت الاشتباكات في محيط كوبري قصر النيل الليلة الماضية بين قوات الأمن والمتظاهرين حيث كثفت قوات الأمن من إطلاق قنابلها المسيلة للدموع في مواجهة قذائف مولوتوف وحجارة المتظاهرين من أعلي الكوبري.. وانتشرت رائحة الغاز المسيل للدموع في جميع أرجاء الميدان وحتي مترو الأنفاق الذي أغلق جميع أبوابه ولم يترك سوي باب واحد لمرور المواطنين. وقد صعدت المنصة الرئيسية للميدان الأحداث وزادتها اشتعالا بإعلانها انتهاء حكم الرئيس محمد مرسي ونظام جماعة الإخوان المسلمين خلال "مليونية الخلاص" الجمعة القادمة بالتوجه إلي حرق مقر الجماعة اليوم بالمقطم. استمرت المنصة الليلة الماضية في إطلاق الهتافات القوية ضد الرئيس مرسي وترديد النشيد الوطني ورفعوا أيديهم إلي السماء بالدعاء إلي الله بالخلاص من الجماعة المحظورة علي حسب قولهم. أكد المتحدثون ان الوضع ساخن بالميدان ولم يعد هناك مكان للسلمية وردد المتحدث "اللي يقول سلمية ليس له مكان في الميدان" مؤكدا علي انهم لن يقابلوا الدم الذي يسيل منهم ومن زملائهم سوي بالدم ورصاص قوات الأمن برصاص مثله. أشاد أحد متحدثي المنصة بمجموعة شباب "بلاك بلوك" التي انتشرت وزاد الحديث عنها خلال الأحداث الأخيرة وتصدرها لمشهد العنف داخل ميدان التحرير مؤكدا انهم مجموعة من الشباب الثوار الحقيقيين الذين يرمون بأنفسهم تحت مدرعات الأمن ونيرانها مؤكدا انه سيتم تنظيم وقفة بميدان طلعت حرب لدعم شباب "بلاك بلوك" وكذلك تنظيم المسيرة إلي محافظة القاهرة تضامنا مع مدن القناة في نفس توقيت بداية مواعيد حظر التجوال هناك. أشار إلي أن الاعتصام بالميدان هذه المرة لن ينتهي إلا برحيل الرئيس مرسي وجماعته لأن هذه أبسط حقوق إخوانهم الشهداء موضحا انهم مستمرون حتي تتحقق أمنياتهم التي استشهدوا من أجلها أكدوا انهم لن يرحلوا عن الميدان إلا برحيل النظام ورددوا هتافات "ارحل.. ارحل" و"الشعب خلاص أسقط النظام". حذرت "المنصة" جماعة الإخوان المسلمين من البقاء علي كرسي الحكم في مصر وطالبتها بالرحيل وإلا سيكون رحيلها من الحياة علي حسب ما رددوه. ودعت المنصة مئات المتظاهرين بضرورة الحشد خلال مليونية "الخلاص" وأن يأتي كل واحد منهم بخمسة من زملائه للمساعدة في إنجاح المليونية. في الوقت نفسه رفض مسئولو المنصة إذاعة بيان مركز ابن خلدون حول الأحداث مؤكدين ان المنصة لا تذيع سوي بيانات تلقي من ثوار الميدان المتواجدين فيه وأن من يريد إلقاء بيان معين عليه الحضور إلي الميدان. ارتفعت بشكل ملحوظ أعداد الخيام داخل الجزيرة الوسطي للميدان بعد أن كانت منتشرة علي أطرافه فقط وشهدت الليلة الماضية أكثر من مشاجرة للباعة الجائلين المنتشرين حول الصينية و كذلك مشاجرات بين المعتصمين بسبب التشكيك في ثورتهم وانضمامهم في وقت متأخر إلي الثوار والمعتصمين بالميدان واحتفل المتظاهرون بحرق مدرعة علي طريقتهم حيث اعتلوها وراحوا يلتقطون الصور التذكارية رافعين علم مصر ملوحين بعلامات النصر.