استقال ثاني أكبر قائد بالقوات البحرية التركية في خطوة وصفها البعض بانها دليل علي تنامي الاحباط في القيادة العليا للجيش بسبب سجن المئات من زملائهم.. وكانت حكومة رئيس الوزراء طيب أردوغان اعتقلت عدة مئات من الضباط الحاليين والمتقاعدين خلال السنوات القليلة الماضية بما في ذلك خمس جنرالات الجيش التركي بتهم التآمر للإطاحة بالحكومة. نقلت صحيفة وطن عن الاميرال نصرت جونر القائد بالبحرية التركية قوله سجن اصدقاؤنا الواحد تلو الاخر ولا نستطيع عمل شيء ..نحن في حقيقة الامر نساعد في سجنهم.. وتمكن أردوغان خلال وجوده في السلطة منذ عشر سنوات من إخضاع القوات المسلحة التي كانت لها اليد العليا ذات يوم وذلك باجراء إصلاحات استهدفت منع الجيش من التدخل في السياسة.. وأدين أكثر من 300 من الضباط السابقين والحاليين وصدرت ضدهم أحكام بالسجن لفترات طويلة في سبتمبر الماضي بتهمة التآمر للاطاحة بحكومة أردوغان قبل نحو عشر سنوات.. وذكرت الصحف علي مدي الاسبوع المنصرم أن جونر وهو في اوائل الستينات من العمر حاول الاستقالة بعد صدور هذه الادانات.. ونقلت صحيفة سوزجو اليومية وهي من المنتقدين بشدة للحكومة عن زوجة جونر قولها انه التقي مع أردوغان من قبل بشأن هذه المسألة وسافر إلي أنقرة الاسبوع الماضي لعقد المزيد من الاجتماعات ثم قدم خطاب استقالته.. ونادرا ما يتحدث الجيش التركي لوسائل الإعلام ولا تستطيع رويترز التحقق من الانباء من مصدر مستقل.. وأصدرت هيئة الأركان العامة للجيش بيانا أكدت فيه رحيل جونر لكنها لم تذكر سبب القرار.