قدم الأميرال نصرت جونر قائد الأسطول البحري في مدينة "إزمير" غرب تركيا ، استقالته من منصبه بفترة تزامنت مع مصادقة المحكمة الجنائية 12 في المدينة على ما جاء بصحيفة "الدعوى" المتعلقة بقضية التجسس والمعدة من قبل المدعي العام الجمهوري للمدينة . وذكرت صحيفة (حريت) التركية اليوم الجمعة أن اسم الأميرال جونر مرشح لتولي منصب قائد القوات البحرية وهناك احتمالات قوية على مصادقة مجلس الشورى العسكري باجتماعه في شهر أغسطس القادم على تسليمه هذا المنصب. وتشير المعلومات الواردة للصحيفة إلى أن استقالة جونر، جاءت كرد فعل واستياء بسبب درج اسمه بصحيفة الدعوى المعدة، من قبل المدعي العام الجمهوري ودعما لزملائه المشتبهين بقضية التجسس. ونوهت الصحيفة بأنه لم تبق رتبة اميرال بقيادة القوات البحرية لأن الأغلبية احيلوا إلى التقاعد العام الماضي أو سجناء حاليا بعدد من القضايا منها ارجينكون والمطرقة وقضية التجسس، مما سيدفع مجلس الشورى العسكري لوضع حرج للغاية خاصة أن قائد القوات الحالية سيحال إلى التقاعد خلال أغسطس القادم. وقال الأميرال المتقاعد قائد الأسطول البحري السابق سميح تشتين، إن الخطة الحالية تنفذ ضد العسكريين تحت أكاذيب بغية إنهاء نفوذ السلطة العسكرية على السلطة المدنية ، كما أن محاكمة الانقلابيين، تأتي من أجل تصفية العسكريين الموالين للأفكار الكمالية ومبادىء أتاتورك، مؤكدا "نعيش أوضاعا لم نشهدها بتاريخ الجمهورية التركية"، حسب قوله. كانت المحكمة الجنائية 12 في مدينة "إزمير" قد صادقت قبل يومين ، على الادعاء المعد من قبل المدعي العام الجمهوري للمدينة بقضية التجسس العسكرية التي بدأ التحقيق فيها في أبريل عام 2011 بعد اكتشاف نشاطات تجسسية داخل الجيش.