شهدت شوارع القاهرة مسيرات عديدة انطلقت من أماكن مختلفة استقرت علي كوبري قصر النيل للمشاركة في احياء ذكري شهداء ثورة 25 يناير وأدي المتظاهرون صلاة الغائب علي أرواح الشهداء ورغم المشاحنات والاشتباكات وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين ورجال الأمن قامت قوات الأمن باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعد الصلاة مباشرة.. وردد المتظاهرون الهتافات ضد وزارة الداخلية والمرشد العام ومنها "وزير داخلية باطل.. المرشد باطل" و"يسقط يسقط تجار الدين هم ليه مستنيين" و"يا حرية فينك فينك.. حكم المرشد بينا وبينك". حملت مجموعة من المتظاهرين كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة لاتحاد عمال مصر وظلوا يهتفون "متعبناش.. معجزناش الحرية مش ببلاش" و"هوه مرسي عايز ايه.. عايز الشعب يبوس رجليه" و"ألف سلام وألف تحية علي شهدائك يا حرية".. وقد رجت هتافاتهم ارجاء ميدان التحرير وكوبري قصر النيل ثم بعد ذلك بالدعاء للشهداء وعلي الطغاة والمستبدين واثناء هذه الاجواء المضطربة توجه عدد من المتظاهرين لقطع طريق كورنيش النيل المؤدي إلي المعادي وحلوان وحرقوا اطارات السيارات لمنع المرور وقامت قوات الشرطة المتمركزة أمام فندق سميراميس باطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم فرد المتظاهرون بالحجارة وظل الكر والفر بين الطرفين هو سيد الموقف في ظل استياء وحزن المواطنين لما يحدث. وفي مشهد مؤسف تجمع العشرات من الشباب في نهاية كوبري قصر النيل وكسروا بلاط الكوبري لرشق قوات الأمن وكان اللافت للنظر في ظل هذه الاحداث الدامية هو مشاركة عشرات من الاطفال يرتدون ملابس رديئة للغاية في رشق قوات الأمن بالحجارة.