عندما تحتفل اليوم شعوب نهر النيل العظيم مع نجومها وشبابها بختام دورتهم الأولي لكرة القدم باستاد الكلية الحربية والتي احتضنتها قاهرة المعز قرابة الأسبوعين.. فإن النجاح الرائع الذي حققته علي كافة الأصعدة الفنية والتنظيمية والإدارية يؤكد علي أرض الواقع مدي أهمية العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة التي تربطها بينها سياسياً واقتصادياً وتاريخياً واجتماعياً باعتبارهم أبناء قارة واحدة.. تربطها أرض وجغرافيا واحدة.. وثقتي كبيرة أن هذا النجاح الكبير لدورة حوض وادي النيل بمبادرة مصرية والذي أتاح الفرصة لنجوم وشباب المنتخبات السبعة التي شاركت للاحتفال واكتساب الخبرة وصقل مواهبهم سوف يدفع دول حوض النيل للتسابق من أجل احتضان الدورة الثانية والعمل علي إقامتها بصورة منتظمة خاصة أن مصر أكدت استعدادها لدعم الدولة الراغبة في استضافتها مادياً وفنياً وإدارياً ووضع كافة خبراتها التنظيمية في خدمة تلك الدولة بما يضمن المساهمة في نجاحها مثلما نجحت الدورة الأولي بمصر والتي استطاع منتخبها أن يصل للنهائي مع شقيقه الأوغندي بعد أن قدم مستويات جيدة وأثبت علي أرض الواقع أن الكرة الأوغندية ومعها باقي الدول المشاركة أي دول حوض النيل تشهد طفرة جيدة في مستوياتها وأنها تسير في الطريق الصحيح الذي يعكس المستقبل المشرق الذي ينتظر قارتنا السمراء في§ عالم الساحرة المستديرة وكما قلت من قبل إن دورة حوض النيل جاءت بمثابة هدية من السماء للاعبي منتخبنا الوطني.