أكد الخبراء الاستراتيجيون وعدد من رموز الفكر ان فرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ إجراء مؤقت تحتمه طبيعة الظروف والموقف وذلك لتحقيق السيطرة الكاملة في المناطق التي تعم بها الفوضي والحفاظ علي هيبة الدولة وأمنها القومي. أضافوا ان هذا الإجراء لا يعتبر المخرج الوحيد للأزمة ولكنه مسكن وليس علاجاً وان الدور الأكبر يأتي علي القوي السياسية والأحزاب والرموز التي لابد ان تنزل إلي الجماهير وتلتحم بها وتتحاور معها للتهدئة وانهاء الأوضاع غير الطبيعية وطالبوا بوقفة مع النفس والاعتراف بتحمل الجميع للخطأ والمسئولية والبدء فوراً في حوار وطني جاد.. وقدموا العديد من المقترحات في هذا الشأن. اللواء علي حفظي: ضرورة في بعض المواقف للحفاظ علي الأمن القومي أكد اللواء علي حفظي الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال اجراء يعمل به لو استدعي الموقف لتحقيق السيطرة الكاملة والحفاظ علي هيبة الدولة وأمنها القومي. اضاف أن بعض الاطراف ليس لديها وعي بخطورة الموقف والسيناريوهات المعدة سلفاً من قبل قوي خارجية لإحداث الفوضي وتقسيم الوطن والبعض يساهم للأسف في تنفيذ المخطط دون أن يدري بل ويعتقد أن الطريق الذي يسير فيه كفاحاً وطنياً. أضاف أنه إلي جانب اعلان الطوارئ فالأمر يحتاج منا وقفة مع النفس والاعتراف بالخطأ.. الكل وقع في الاخطاء وكلنا ساهمنا في الوصول إلي هذا الموقف وتلك الاوضاع وبالتالي لابد من خطوات ايجابية للخروج من هذا المأزق وتخطي تلك المرحلة الصعبة للغاية.. مرحلة العبور للتحول عنوانها الرئيسي الاستفادة من أكبر خبرات مصر لكي نعبر وقد علمتنا التجربة العسكرية انك عندما تقع أمام حقل ألغام فانك تستعين بالمهندسين لفتح طريق وليس قوات الصاعقة.. باختصار شديد وبدلاً من الدور أن في حلقة مفرغة يدفع ثمنها الوطن فان الأمر يتطلب تشكيل مجلس أمن قومي وليس دفاعاً وطنياً يضم أكبر الخبرات في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية وغيرها دون النظر للانتماء السياسي أو الحزبي أوالطائفي ويقوم هذا المجلس بوضع رؤية للتعامل مع الماضي والحاضر والمستقبل في وقت واحد.. لتفادي سلبيات الماضي ومواجهة مشاكل الحاضر وتحدياته.. والتحرك للمستقبل وبعد ذلك لابد من اختيار وزارة ائتلافية من ذوي الخبرات التنفيذية لتنفيذ تلك الرؤية. نبيل عبدالحميد: فرصة لالتقاط الأنفاس ..وخطوة أولي لإنقاذ الوطن الروائي الكبير نبيل عبدالحميد رئيس نادي القصة وعضو اتحاد الكتاب: أكد ان إعلان الطوارئ وفرض حظر التجوال في مدن القناة الثلاث يعد فرصة لالتقاط الألنفاس وتفعيل القانون بالقبض علي المخربين واللصوص والذين يحاولون اشعال الموقف وفرض القوة مضيفاً ان هذا الإجراء يعد خطوة أولي لانقاذ البلاد مشيراً إلي ان ما وصل إليه الحال في مصر من إهدار للأرواح والمال والعرض زاد علي الحد علاوة علي قطع الطرق والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة وهو المخطط الذي يريد القضاء علي أي أمل للإصلاح وإعادة الوجه الحضاري لمصر.