كلف وزير الداخلية أجهزة البحث الجنائي بقطاع الأمن العام بعمل التحريات الموسعة وضبط أعضاء شبكة بيع الأعضاء البشرية التي يقودها المدعو مصطفي رزق حافظ الشهير ب مصطفي أبوحمزة وذلك بعد الاعترافات التفصيلية التي أدلي بها المتهم أحمد سمير محمد السيد أمام رجال شرطة قسم رابع مترو الانفاق والذي يتوسط بين الضحايا وأبوحمزة والذي قررت نيابة قصر النيل حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات. بدأت الواقعة اثناء تواجد اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات واللواء يسري خليفة مدير البحث الجنائي بالإدارة حيث فوجئوا بأربعة أشخاص يمسكون بالمدعو أحمد سمير ومعهم شخص آخر يدعي كمال كمال عبدالحليم أحمد ويعمل بائعاً مقيماً في سنتريس مركز أشمون بالمنوفية وهو من المقيمين في ميدان التحرير حيث أكد الثاني أن المضبوط وآخرين عرضوا عليه مبلغ عشرة آلاف جنيه مقابل بيع كليته وأبلغ زملاءه الذين قاموا بضبط السمسار وتبين أنه حاصل علي معهد فني تجاري ومقيم بالمطرية. علي الفور قرر اللواء صادق التحقيق مع السمسار الذي اعترف بأنه يقوم وآخرين متواجدين في الميدان بالاتفاق مع الشباب لبيع الأعضاء البشرية مقابل مبالغ مالية لصالح المدعو أبوحمزة الذي يقيم في مربع الزمن بالأميرية ويعاونه كل من علاء ويعمل في معمل تحاليل كايرو إسكان ببرج الأطباء بالجيزة والمدعو كريم صلاح ويعمل في بنك الدم بالدقي وذلك نظير مبالغ مالية. كما اعترف المتهم بأنه توسط من قبل لدي كل من حسن فتحي إمام عمارة "30 سنة نقاش" مقيم في الحوامدية بالجيزة وعلي مصطفي علي حسن "28 سنة نقاش" مقيم بالدراسة واعترفا ببيع كليتهما منذ 3 أسابيع وقد تم ضبطهما وبسؤالهما اعترفا بالواقعة وأكدا أن العمليات تتم في إحدي العيادات الخيرية بمنقطة حلمية الزيتون وأرشد عنها وتحرر عن ذلك المحضر رقم 14/46 أحوال قسم رابع المترو. وفور علم وزير الداخلية بالواقعة قرر اتخاذ الاجراءات القانونية نحو ضبط كل من وردت اسماؤهم في هذا التشكيل العصابي للاتجار في الاعضاء البشرية واحالتهم إلي النيابة العامة. علمت "المساء" أن هذا التشكيل يضم اكثر من 25 متهماً بينهم عدد من الأطباء وأصحاب مستشفيات خاصة وسماسرة وأن البائع يحصل علي 10 آلاف فيما يسدد المشتري أكثر من 100 ألف جنيه ويذهب باقي المبلغ إلي افراد التشكيل العصابي