احتفلت منظمة العمل العربية في الأسبوع الماضي بمرور 46 عاما علي إنشائها فقد أنشئت في يوم 12 يناير عام .1965 شارك في الاحتفال أطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي ونخبة من الإعلاميين العرب في مقدمتهم عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة. ولقد أشادت الوزيرة في كلمتها بمنظمة العمل العربية وانجازاتها باعتبارها منبراً للحوار الاجتماعي وساحة للتشاور بين أطراف الانتاج الثلاثة حاملة علي عاتقها قضايا العمل والعمال بالوطن العربي. كما أشادت الوزيرة باهتمام المنظمة بإدراج موضوع العمالة في القطاع غير المنظم علي رأس أولوياتها نظراً لأهمية هذا القطاع والذي يحتاج إلي حماية أكبر ورعاية أشمل من أجل تحسين شروط وظروف العمل به. أما أحمد محمد لقمان المدير العام للمنظمة فقد أكد في كلمته بهذه المناسبة التاريخية علي تحقيق الكثير من الانجازات في مختلف مجالات اختصاص المنظمة اذ لا ينكر أحد دورها في تطوير وتحديث تشريعات العمل والحماية الاجتماعية من خلال معايير ومستويات أرست مباديء ثاتبة هدفها الأول والأخير خير وكرامة الانسان العربي في مختلف مواقع العمل والبناء والعطاء. لقد أكد المدير العام للمنظمة أن اجتماعها كان بإعداد الانسان تعليما وتدريبا وتأهيلا حتي يأخذ مكانه في صفوف القوي العاملة القادرة علي العطاء والمنافسة في زمن أصبحت فيه الكفاءة الانتاجية شرطا للبقاء ودافعا للتقدم. أشار المدير العام للمنظمة في كلمته إلي أن كثيراً من الأحداث الاجتماعية والاقتصادية التي عصفت وتعصف باستقرارنا وأمننا القومي في أجزاء من وطننا العربي ما كانت لتحدث لو كان هناك قرارات واقعية لما نادت به المنظمة وفي مقدمة ذلك مشكلة البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب وتحقيق العدالة الاجتماعية. ولقد أوضح المدير العام للمنظمة أنه لابد من التصدي لظاهرة البطالة التي تعتبر نسبتها الأ علي علي مستوي العالم خاصة أن أمتنا العربية مطالبة بخلق خمسة ملايين فرصة عمل سنويا وهي مهمة ليست هينة لكنها ليست مستحيلة اذا تضافرت الجهود في القطاعين العام والخاص وفي إطار من التكامل الاقتصادي العربي.