دعت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة منظمة العمل العربية إلي أن تكون الفاعل الرئيسي في تنسيق الجهود العربية من أجل تنفيذ مشروع تشغيل الشباب والقضاء علي البطالة في مصر والدول العربية المقرر عرضه علي القمة العربية والاقتصادية المقرر عقدها في شرم الشيخ خلال الأيام القليلة المقبلة. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها منظمة العمل العربية بالقاهرة أمس حول دور الإعلام في خدمة قضايا العمل والتنمية الشاملة وذلك في إطار احتفالاتها بمرور46 عاما علي إنشائها بحضور عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وممثلي عدد من الدول العربية. وأكدت عبدالهادي أن الاعلام يلعب دورا مهما في الحوار الاجتماعي باعتباره مصدرا مهما للمعلومات حيث يقدم الإعلام لاطراف عملية التفاوض رؤية مهمة وأولوية للاطراف المشاركة في تلك العملية. واعتبرت الإعلام اداة مهمة من ادوات ايجاد رأي مساند أو معارض لقضية يدور حولها التفاوض قائلة: لابد أن ندرك جيدا حجم المسئولية الملقاة علي عاتقه باعتباره يعبر عن آمال وتطلعات الشعوب أفرادا أو جماعات. وقال أحمد لقمان مدير عام المنظمة إن الاحداث الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة التي تمر بها البلدان العربية التي وصفها بأنها تعصف بأمن واستقرار الوطن العربي جاءت نتيجة وجود البطالة وعدم إيجاد فرص عمل للشباب وتحقيق العدالة الاجتماعية وارتفاع نطاق الحوار الاجتماعي, مشيرا إلي أنه امتد رأسيا من القاعدة الجماهيرية إلي القيادات الإدارية صانعة القرار. وقال لقمان: من الصعب علي أي دولة مهما كانت امكانياتها المالية ان توظف كل الخريجين خاصة في زمن الخصخصة.. وطالب الدول العربية بتوفير5 ملايين فرصة عمل سنويا مؤكدا أن ذلك ليس من المستحيل لكن إذا تضافرت الجهود في القطاعين العام والخاص في إطار التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية. وعلي الجانب الآخر أكد فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا ان أزمة تشغيل الشباب يمكن أن تطيح بالانظمة العربية خلال5 سنوات قادمة إذا لم يتم احتواؤها.