سادت محافظة دمياط أمس أجواء توتر منذ الصباح وحتي الليل. فبعد الإعلان عن افتتاح المقر الجديد لحزب الوسط بمنطقة الأعصر بمدينة دمياط وإقامة مؤتمر بهذه المناسبة في ميدان الحرية -الساعة سابقاً- احتشدت أعداد كبيرة من المواطنين معلنة رفضها للحزب وقياداته. قامت الجماهير الغاضبة بإزالة منصة مؤتمر حزب الوسط وإزالة جميع اللافتات المعلقة باسم عصام سلطان -ابن المحافظة- وحزب الوسط وأحرقوها. ازداد التوتر حين ظهرت سيارة الميني باص التي تقل عصام سلطان وقيادات حزب الوسط. حاول مدير الأمن اللواء سامي الميهي إقناع سلطان بعدم دخول الميدان حتي لا تتفاقم الأمور. لكنه أصر علي مواصلة التقدم نحو الميدان. فاندفعت الجماهير نحو السيارة وألقت عليها البيض والطماطم والحجارة ومنعوها من الدخول. واضطر سائقها للتقهقر بها للخلف حرصاً علي من فيها وهم: الدكتور محمد محسوب. وعصام سلطان. والشيخ مظهر شاهين. وحاتم عزام. عضو مجلس الشعب السابق. استمرت الجماهير في هتافها ضد سلطان والإخوان. واستمرت في الميدان حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. وبسبب الأحداث بدمياط ألغي المحافظ اللواء محمد علي فليفل اجتماع الغرفة التجارية وتجار وصناع الأثاث وإلغاء حضوره للاحتفال بالمولد النبوي بمسجد البحر رغم قيام مديرية الأوقاف بالاحتفال. كما ألغي المحافظ المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه جميع الصحف والإعلام. كانت محافظة دمياط قد حددت أمس احتفالاً بالعام الثاني لثورة 25 يناير في ميدان الحرية "الساعة سابقاً". وفي الصباح بدأ الاستعداد للاحتفال من قبل المحافظة ومديرية أمن دمياط في حضور جماهيري كبير ملأ الميدان وحركة كفاية وحركة 6 ابريل وعلي رأسهم مصابو الثورة وأسر الشهداء وألتراس أهلاوي بدمياط. خاصة أن هناك شهداء من أبناء دمياط استشهدوا في استاد بورسعيد. وفور وصول اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط واللواء سامي الميهي مدير أمن دمياط وقيادات المحافظة وأعضاء مجلس الشوري وقيادات الحرية والعدالة قام أهالي الشهداء والمصابين والألتراس بمنع دخولهم الميدان وسط هتافات معادية للنظام ومطالبين بحق الشهداء والمصابين ورددوا "قتلونا وسحلونا وجايين يحتفلوا بينا". مما اضطر المحافظ ومدير الأمن والقيادات للانصراف إلي ديوان عام المحافظة. حيث قامت الجماهير بمحاصرة مبني المحافظة وقطع الطرق المؤدية إليه ومنع الدخول أو الخروج وحظر التجوال في محيط المبني مستمرين في الهتاف بتغيير النظام وعدم أخونة الدولة.