أكد الرئيس محمد مرسي مجدداً قوة ومتانة العلاقات الاخوية الوثيقة بين المملكة العربية السعودية ومصر علي مر التاريخ وفي جميع المستويات الرسمية والشعبية باعتبارهما يشكلان جناحي الأمة العربية والإسلامية وان قوتهما قوة للأمة مدللاً علي ذلك بان الجالية المصرية في السعودية أكبر جالية في الخارج وان الاستثمارات السعودية تتصدر قائمة الاستثمارات الأجنبية والعربية في مصر. حث الرئيس مرسي خلال لقائه في الرياض بمجلس رجال الأعمال المصري السعودي علي الاستثمار في مصر حيث توجد فرص واعدة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدمية وعرض أمثلة لمشروعات مثل مشروع شرق التفريعة في قناة السويس باعتباره محوراً إقليمياً يربط بين القارات الثلاثة كما عرض أيضاً إقامة جسر بري يربط بين مصر والسعودية وإقامة خط سكة حديد من الإسكندرية إلي أسوان كمرحلة أولي يربط بعد ذلك وسط افريقيا بشمالها والاستثمار في الحديد والصلب والمشروعات الزراعية. وأشار إلي أن هناك 300 ألف فدان بالساحل الشمالي جاهزة للزراعة وقال إنه يتبني فكرة إقامة اسطول للصيد في مصر من أجل استغلال أكثر من 50 كيلو متر من الشواطئ والاستفادة من الإنتاج الغزيز للأسماك في بحيرة ناصر. وأكد أنه تم حل أكثر من ثلثي مشاكل المستثمرين العرب والسعوديين ويجري حالياً حل باقي المشاكل وأن مصر بعد ثورة 25 يناير تقدم كافة الضمانات للاستثمار العربي والأجنبي. أعرب الرئيس مرسي عن تقديره العميق للسعودية وخادم الحرمين الشريفين الذي يقوم بدور كبير- حتي قبل أن يكون ملكاً- في تدعيم العلاقات وجبر الكسور. كما أعرب عن تقديره لولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكافة المسئولين السعوديين وقال: "إنني أشعر حقيقة تاريخية ان هناك انتماء حقيقياً يجمع بيننا فالمصريون يحبون أهل وأرض السعودية وكذلك السعوديون يحبون أهل وأرض مصر". قال الرئيس مرسي إن مشكلة العمالة المصرية في السعودية هي الأقل علي مستوي العالم. مشيراً إلي أن مصر ظلت لقرون عديدة تصنع كسوة الكعبة من منطلق مشاعر وحب مصر والمصريين لهذه الأرض المقدسة كما ان أعداد المعتمرين المصريين تعد من أكبر الأعداد بين مختلف الجنسيات. وقال الرئيس مرسي إننا في جلستنا هذه جلسة عائلية فنحن مصر والسعودية قبيلة كبيرة لها فروع وممتدة بين شطري البحري الأحمر وأشار إلي أن مصر والسعودية يشكلان جناحي الأمة العربية والإسلامية ولكن هناك أعداء للأمة لا يحبون التواصل بين أجنحتها لأن التواصل يقوي الروابط الأخري علي جميع المستويات بالإضافة إلي انهما يشكلان سوقاً كبيراً "حوالي 125 مليون نسمة" ويمكننا ان نفعل معاً سوياً الكثير والكثير. شدد الرئيس مرسي علي آنه لا ينبغي أن تكون هناك معوقات للاستثمار في بلد النيل مشيراً إلي أنه وجه بإنشاء وحدة خاصة لتذليل معوقات الاستثمار العربية والسعودية موضحاً أنه كان هناك 24 مشكلة تم حل 14 منها وهناك 4 يجري حلها و6 أمام القضاء. وقال "لا نتدخل في أحكام القضاء ولكننا نوفر البيانات والمعلومات التي يحتاجها القضاء". أضاف ان مصر دولة كبيرة وضمانات الاستثمار فيها كبيرة وما تم اتخاذه من إجراءات كان ضد الانحرافات والعقود الفاسدة ولا يمكن أن يؤثر بأي حال علي الاستثمارات الحقيقية القائمة والمستقبلية بل علي العكس فانه يمثل صمام أمان لضمان والحفاظ علي الاستثمارات وتوفير البيئة الصحية والاستقرار الحقيقي لاننا نحترم العقود السلمية والتي تم إبرامها وفقاً للقوانين ولن يضيع حق أحد لأننا نسعي إلي الاستقرار القائم علي العدل بما يضمن لشعوبنا الرخاء.