أصيب ضابط شرطة من قوات قسم ثان شبرا الخيمة بإصابات متفرقة في الجسد أثناء قيامه بمحاولة منع الأهالي من اقتحام القسم. حيث تعدي عدد منهم عليه بالضرب وأحدثوا إصابات بجسده. كما أصيب مجند بطلق ناري في الاشتباكات.. وقد شهد محيط القسم حالة من الكر والفر بين المتجمهرين ورجال الشرطة طوال الليلة الماضية بعد أن تم إطلاق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفرقة الأهالي من أمام القسم الذين تجمهروا في أعقاب مقتل محروس محمد محروس برصاصة طائشة لضابط الشرطة أثناء مطاردته لتاجر مخدرات. حيث أطلق النيران بشكل عشوائي في الهواء. بينما كان يقف محروس في شرفة منزله. فاستقرت الرصاصة في رأسه أدت لوفاته. قامت قوات الأمن بتطويق مبني القسم بعدد من المدرعات وقوات الأمن المركزي تحسباً لمحاولات الاقتحام المتكررة من قبل المتجمهرين. كما أطلق أفراد الأمن عدة أعيرة نارية في الهواء في محاولة لفض التجمهر أمام القسم. تزايدت أعداد الأهالي واعتلوا العمارات والمنازل المجاورة للقسم. وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة. هو ما زاد من شدة الاشتباكات بين الطرفين. تمكن رجال الشرطة من القبض علي أحد المتجمهرين أمام القسم وبحوزته سلاح ناري "فرد خرطوش". وتم التحفظ عليه لحين التحقيق معه. كانت أسرة القتيل قد تبرأت من المتجمهرين أمام القسم. مؤكدة أنها حررت محضراً اتهموا فيه الضابط بقتل نجلها ولا علاقة لها بالأحداث التي تدور أمام القسم أو قطع الطريق. ساد الغضب بين أهالي المنطقة وأقارب المجني عليه وطالبوا بتسليم الضابط للنيابة ومحاكمته والقصاص منه لقتله الضحية الذي يتميز بحسن السير والسلوك. انهار محمد محروس والد المجني عليه بالبكاء الشديد. مؤكداً أن نجله سمع صوت ضرب نار في الشارع فتوجه إلي شرفة المنزل. حيث كان يقف أولاد خاله لإدخالهم خوفاً عليهم. وقد تزامن ذلك مع قيام الضابط بإطلاق النيران بشكل عشوائي بالشارع. فاستقرت إحدي الطلقات في رأسه وأودت بحياته في الحال. أشار إلي أن نجله كان يستعد للزواج. وأصيبت خطيبته بحالة هيستيرية ودخلت شقيقته في غيبوبة فور سماعها بخبر الوفاة. أكد محمد أمين خال الضحية أنه لا علاقة للأسرة بالتجمهر أمام القسم أو قطع الطريق.. موضحاً أن الأسرة اكتفت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للقصاص من الضابط. احبطت قوات الأمن محاولة هروب جماعي للمساجين بقسم ثان شبرا الخيمة وذلك بعد ان قاموا بحرق البطاطين وكسر النوافذ.. مستغلين انشغال قوات الأمن بالتعامل مع المتجمهرين أمام القسم. بينما أطلق مجهولون قنابل المولوتوف علي قسم الشرطة.. رداً علي القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها قوات الأمن مما أدي إلي وقوع العشرات من المصابين.