خيم الخزن علي أهالي شارع ابن زهير بمنطقة الإبراهيمية بعد استشهاد الملازم أول باسم عادل أحمد سرور أثناء تأديته لواجبه الوطني والذي لم يتجاوز عمره ال23 عاماً. استقبل والدا الشهيد جثمانه الذي وصل عبر الطيران إلي مطار برج العرب إلي مستشفي الشرطة استعداداً لدفنه بجبانات المنارة اليوم عقب صلاة الجمعة بمسجد المواساة. وقالت الحاجة ابتسام الجمل والدة الشهيد ل"المساء" انها فخورة بابنها لاستشهاده في سبيل أداء الواجب الوطني. مشيرة إلي ان الشهيد كان يتحدث معها يومياً مؤكدة انه قبل خروجه للمأمورية أخفي عنها ذلك الخبر حتي لا يسبب لها القلق. وأثناء بكائها قالت بنبرات الحزن والصوت المخنوق بالدموع "ابني عريس النهادره". اشارت ان ابنها الشهيد كان من المتفوقين بمرحلة الثانوية العامة ولكنه فضل خدمة وطنه من خلال تقدمه بكليتي الشرطة والحربية لأنه كان يأمل في أن يموت شهيداً في سبيل وطنه وكان يسعي لتحقيق حلمه وظل طوال عمره يحلم بالشهادة. قال والد الشهيد ان قائد فرقة الشهيد باسم أخبره باستشهاد ابنه في الصباح وكان آخر اتصال بيني وبينه الساعة الثانية ظهراً قبل المأمورية وكانت آخر اجازة له وسط أسرته بداية يناير الجاري. أشار إلي أن ابنه الشهيد كان زاهداً في الدنيا وكان يفضل قضاء اجازته مع أسرته داخل المنزل وكان يعد نفسه لأداء فريضة العمرة الشهر القادم. لافتاً إلي أنه كان من أوائل دفعته ولذلك فضل ان يقضي خدمته بالصعيد مع بداية حياته العملية بوزارة الداخلية. أكد أحمد طارق ابن خال الشهيد وصديقه بنفس دفعة التخرج ان الشهيد باسم كان دائماً يقول انه يتمني الاستشهاد وكان يوصي زملاءه بعدم إقامة جنازة عسكريه له في حالة استشهاده. لافتاً أنه كان مشهوداً له دائماً بالخلق والالتزام سواء داخل الكلية أو في عمله. ويضيف عمه أحمد سرور ان الشهيد كان من ضمن أبطال الاسكندرية في ألعاب القوي وحصل علي المركز الأول في بطولة الجمهورية بألعاب القوي. مؤكداً انه كان يتميز بالجرأة والشجاعة.