رصدت الأهرام المسائي مظاهر الحزن في منطقة الإبراهيمية بالأسكنرية بين أصدقاء الشهيد باسم سرور وجيرانه حيث نشأ الشهيد في أسرة من الطبقة الوسطي لوالدين متدينين والده كان يعمل بقطاع البترول قبل أن يخرج إلي المعاش وشقيق أكبر منه وآخر أصغر تخرج أخيرا من كلية التجارة. وقال والده عادل محمود سرور أنه تلقي آخر اتصال منه في مساء الأربعاء الماضي وأخبره بأنه سيحضر إلي الإسكندرية في يوم24 يناير وأضاف الأب المكلوم أن ابنه كان زاهدا في الدنيا ويمضي معظم إجازاته في المنزل وأنه طلب منه أن يعد جواز سفره ليسافرا إلي الأراضي الحجازية معا في أقرب فرصة للقيام بمناسك العمرة, وأضاف الأب والدموع في عينيه أنه طلب من ابنه أن يقضي فترة خدمته الأولي بالصعيد قبل الزواج ليستقر بعد ذلك في مسقط رأسه بالإسكندرية ليلقي الله قبل إنهاء فترته الأولي. وكانت والدته ابتسام الجمل ربة منزل في حالة من الحزن والأسي ولم تستطع سوي أن تطلب منا أن ندعو لإبنها بالرحمة مؤكدة أنه عاش رجلا ومات بطلا شهيدا وفقا لما كان يدعو به ربه طالبا حسن الخاتمة. أما شقيقه عمر سرور فقال: علمنا من زملائه أنه سبقهم في الاقتحام وكان المجرم مختبئا وبمجرد حدوث الاقتحام فتح المتهم سلاحه الآلي فإخترقت الرصاصات الصديري الواقي ونفذت إلي صدره لافتا إلي أن الشهيد حصل علي وسام الضابط المثالي في العام الماضي واضف أن آخر المكالمات تلقاها بالأمس ووسط دموعه قال: كان أخي و صديقي وحبيبي. وقال الملازم أول أحمد طارق إبن خالة الشهيد وزميل دفعته: باسم كان أرجل واحد في دفعتنا وكان يحب الجري وممارسة الرياضة وكان الأكثر إحتراما بيننا وهو من المئة الأوائل من أصل1600 ضابط. ومن جانبه يقول الكابتن أحمد سرور عم الشهيد والمدرب بنادي اصحاب الجياد: إن باسم كان بطلا في من أبطال سباقات العدو السريع وأنه منذ إلتحق بالكلية حصل علي المركز الأول في بطولة الجمهورية في اللياقة البدنية وعندما علم أن باسم إستشهد في عملية أمنية بأسيوط اصيب بإنهيار وإستدرك كنت أتمني أن يلتحق باتحاد الشرطة الرياضي وأصر علي الإلتحاق بالأمن المركزي.