شيعت بورسعيد أمس جنازة الشهيد العميد "طارق أحمد محمد سلطان" رئيس قسم شرطة المرافق بالمديرية في جنازة عسكرية وشعبية ضخمة خرجت من مسجد لطفي شبارة بحي الشرق عقب صلاة الظهر أمس بعد أن لقي مصرعه بسبب شهامته ومعه رقيب في رفع الأذي عن الطريق وتجنب حوادث أكثر كانت السبب في استشهادهما ضمن خمسة أشخاص كانوا في معاونة مجموعة من الاشخاص تعرضوا لحادث سير في الساعات الأولي من صباح أمس بعد أن صدمتهم سيارة نقل بالكيلو 17 علي طريق المعاهد "بورسعيد/ إسماعيلية". تقدم الجنازة اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد وعزفت الموسيقي الجنائزية وحضرها عدد كبير من قيادات مديرية الأمن والشخصيات السياسية والاجتماعية وأهل الضابط واصدقائه ببورسعيد. تلقي اللواء مدير الأمن العزاء وسط أبناء الشهيد وشقيقه إمام مسجد ثم تم نقل الجثمان بسيارة تابعة للحماية المدنية إلي مدافن الأسرة بالمقابر الجديدة باب 5 كان الشهيد الضابط يباشر عمله بالمرور علي الطرق الخارجية والمجري الملاحي ومستقلاً السيارة رقم 5712 شرطة قيادة الرقيب. محمد عبدالعزيز علي "من قوة شرطة المرافق وبشهامة الضباط المصريين تلاحظ من وجود حادث للسيارة رقم "6587 و. س" نقل الجيزة بيضاء اللون ووجود أربعة مواطنين ومعهم ونش لرفع آثار الحادث وتحميل السيارة فأراد الضابط والرقيب السائق الذي كان معه معاونيهم في رفع آثار الحادث لفتح الطريق وأثناء قيامهم بذلك فوجئوا بسيارة نقل تأتي مسرعة وانحرفت عن مسارها واصطدمت بهم جميعاً وأودت بحياتهم وفرت هاربه كان اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد قد تلقي بلاغاً لقسم شرطة المعاهدة يفيد بمصرع شهيد الواجب العميد "أحمد محمد سلطان" 52 سنة برقم أقدمية "345/83" رئيس قسم شرطة المرافق ببورسعيد. كما تلقي في البلاغ وفاة "الرقيب" محمد عبدالعزيز علي من قوة شرطة المرافق وحسن السيد الصادق محمد 30 سنة بدون عمل ومقيم نمرة 3 الروضة القنطرة الاسماعيلية ووليد محمد فتحي علي الناغية 35 سنة تاجر أسماك ومقيم 58 شارع التحرير وحارة الشافعي قسم أول الاسماعيلية وأحمد محمد عيد 30 سنة ومقيم الاسماعيلية "سائق" ومقيم مساكن عثمان بن عفان دائرة قسم شرطة الزهور سائق الونش. وتبين من التحريات وملابسات الحادث أنه تم نقل الجثامين الخمسة إلي مشرحة مستشفي بورسعيد العام وتبين أن سبب الوفاة كسر بقاع الجمجمة وفقا للتقرير المبدئي لمفتش الصحة. وتم تحرير محضر وتجري نيابة الجنوب البحث عن السيارة النقل المرتكبة للحادث. خالة الشهيد لم تتحمل الصدمة وأخذت تصرخ في وداع جثمانة قائلة "من يدخل علي ويزورني قالت أمه حتي الآن لا تعرف بخبر موته لأنها مصابة بجلطة في المخ فكيف سنقول لها؟مشيرة.. إلي انه له ستة أطفال أكبرهم بالصف الأول الثانوي وكان حريصاً علي أداء الفروض خاصة صلاة الفجر. ووسط بكاء الابن الأكبر الذي تلقي العزاء مع شقيقه الأصغر ومدير الأمن أكد أن أباه فخر لكل مصري يقدم الواجب الوطني ورفع الأذي عن الطريق ولكنه حزين علي فراقه كان يتمني أن يراه ضابط شرطة كما كان يقول له.