نظمت جنازة عسكرية مهيبة، الثلاثاء 15 يناير، لقائد شرطة المرافق في بور سعيد العميد طارق سلطان، الذي لقي مصرعه هو وأربعة آخرين أطاحت بهم سيارة نقل على طريق المعاهدة. وشارك في الجنازة زملاء الفقيد وأبناء المدينة يتقدمهم اللواء محسن راضي مدير الأمن نائبا عن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقد أدى الجميع صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة الظهر. وأصر زملاء الشهيد على حمل الجثمان سيرا على الأقدام حتى مسواه الأخير، وبدأ رجال المباحث حملة تحريات موسعة للبحث عن السيارة النقل التي تسببت في الحادث وإلقاء القبض على قائدها. وكان العميد طارق عائدا من مأمورية عمل بتفقد تأمين الطريق و المرور على دوريات المراقبة الموجودة به وقبل وصوله لبورسعيد ب 5 كيلومترات، ولاحظ وجود سيارة متعطلة على جانب الطريق ووقوف أربعة أشخاص يحاولون سحبها بأحد الأوناش فتوقف قائد شرطة المرافق بسيارته ونزل للاطمئنان على أصحاب السيارة المعطلة. وعرض العميد تقديم المساعدة لهم حيث طلبوا منه إضاءة الأنوار المبهرة لسيارته ليتمكنوا من رفع سيارتهم المعطلة على ونش وأثناء عودته ليستقل سيارته أطاحت بهم جميعا سيارة نقل كانت تسير بسرعة كبيرة ليلقوا مصرعهم على الفور ويفر قائد السيارة النقل مستغلا الظلام الذي كان يغلف المنطقة، وتم نقل الجثامين الخمسة إلى مستشفى بورسعيد. والعميد الشهيد هو والد ل 6 أبناء أكبرهم في الصف الأول الثانوي وقد توقف عمره عند العام ال 52، كما لقي مصرعه في الحادث كل من أحمد محمد محمد عيد "35 سنة" من أبناء الإسماعيلية، وحسن السيد صادق "30 سنة" من القنطرة، وأسامة محمود عبد الرازق "20 سنة" من بورسعيد، ووليد محمد فتحى "35 سنة" من الإسماعيلية.