رفض الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، الاتهامات الموجهة إلى قوى المعارضة المصرية بالاستقواء بالخارج لمواجهة نظام الإخوان المسلمين الحاكم. وقال أبو الغار إن لقاء القوى المعارضة بالمرشح السابق للرئاسة الأمريكية السيناتور جون ماكين منتصف شهر يناير الحالي، تأتي في إطار زيارة يقوم بها إلى مصر يلتقي خلالها بكل القوى السياسية ومنها حزب الإخوان الحاكم، للاطلاع على الأوضاع السياسية في البلاد، وإن اللقاء جاء بطلب منه وليس منهم. وعقب "إذا كان لقاءنا ماكين استقواء بالخارج فليرفضوا هم لقائه". وأكد أبو الغار في حواره مع "الشرق الأوسط" الخميس، أن ما تشهده مصر من أزمات سياسية يرجع إلى عدم وجود مؤسسات حقيقية في الدولة، مشيرا إلى أن مصر تدار حاليا بواسطة مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وأنه هو من لديه حل لهذه الأزمات إذا أراد ذلك. وكشف أبو الغار، عن أن أحزاب جبهة الانقاذ ستنزل يوم الجمعة 25 يناير في مظهر احتفالي خالص وسلمي، لإحياء الذكرى الثانية للثورة المصرية والمطالبة بتحقيق مطالبها التي لم تتحقق حتى الآن والتأكيد على استمرار العمل على تحقيقها، متوقعا عدم حدوث أي اشتباكات أو أعمال عنف مع أنصار التيار الإسلامي، مشيرا إلى أنهم لا يطالبون بإسقاط الدستور الجديد الآن، بل فقد تعديل بعض المواد فيه. وكشف أبو الغار عن نية جبهة الإنقاذ النزول بقائمة موحدة خلال الانتخابات البرلمانية القادمة وأن أحزاب الجبهة ستمثل في قائمة واحدة في معظم الدوائر، إلا في بعض الدوائر التي يوجد بها عدد كبير من المرشحين فمن الممكن أن ننزل بقائمتين، وفيما يتعلق بالجزء الفردي في الانتخابات فسيكون هناك مرشح واحد للجبهة ككل، وفي النهاية ستكون لها هيئة برلمانية واحدة داخل مجلس النواب. ونفى ضم الجبهة لأي أعضاء من نظام الرئيس السابق حسني مبارك، رافضا أن تستغني عن أي من أعضائها بدعوى أنهم "فلول".