ظهرت في الأفق بوادر أزمات وخلافات عنيفة تهدد بتفكك جبهة الانقاذ الوطني ما لم يتم تدارك الأمور سريعاً. شهد حزب الوفد موجة من الاستقالات الجماعية لأعضاء لجنة محافظة بني سويف اعتراضاً علي ضم اللجنة والحزب للعديد من فلول الحزب الوطني المنحل ومنهم نواب سابقون تم عزلهم سياسياً طبقاً للدستور الجديد وأكد نادي ميرة السكرتير العام للجنة الوفد ببني سويف ان كل الجهود قد فشلت لإثناء المستقيلين عن العودة. علي جانب آخر كشفت مصادر وفدية لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن وجود حالة من الرفض والاستياء تتصاعد داخل لجان الوفد في المحافظات اعتراضاً علي اشتراك الحزب في قائمة انتخابية واحدة مع التيار الشعبي والناصريين برئاسة حمدين صباحي والاشتراكيين برئاسة عبدالغفار شكر مؤسس التحالف الاشتراكي. بدوره كشف شكر عن ان هناك العديد من شباب الناصريين والاشتراكيين يرفضون التحالف مع عمرو موسي والسيد البدوي ووجودهما في الجبهة وأعربوا عن رغبتهم في تنقيتها ممن وصفوهم بالفلول مشيراً إلي أن هناك محاولات تجري لاقناعهم بأنه لا بديل عن الاستمرار تحت مظلة واحدة. من جانب آخر يشهد حزب الدستور بقيادة د.محمد البرادعي موجة من الانقسامات والاعتصامات والاعتراضات من عدد كبير من أعضاء الحزب احتجاجاً علي القرارات الأخيرة للدكتور البرادعي التي شملت تعديلات علي الهيكل التنظيمي ولجنة تسيير الأعمال وأعلن حوالي 150 عضواً اعتصامهم وتهديدهم بالتصعيد. د.محمد عباس الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية عضو جبهة الانقاذ انتقد أداء الجبهة وعقد الاجتماعات بشكل فردي يصل إلي السرية في كثير من الأحيان محذراً من انهيار الجبهة إذا سارت في نفس طريق التحالفات القديمة. من جهته نفي د.عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية أي رغبة في الانضمام لجبهة الانقاذ وأكد محمد الشهاوي عضو المكتب السياسي رفض الحزب للانضمام إلي جبهة الانقاذ التي تضم بعض المحسوبين علي النظام السابق مضيفاً أنه يري أن دور الجبهة انتهي بعد الاستفتاء علي الدستور ولا يوجد ما يدعو لاستمرارها. علي صعيد آخر اكتفي د.أحمد البرعي الذي تم اختياره مؤخراً متحدثاً رسمياً وحيداً باسم جبهة الانقاذ بوضع "الانسرماشين" علي تليفونه يطلب فيها من المتصل الاتصال بثلاثة أرقام نظراً لانشغاله وعندما تتصل بالأرقام الثلاثة ترد عليك انسر ماشين أخري بتعذر الاجابة!!