نعم.. وبصراحة شديدة مفيش دوري سيعود أو ينطلق قطاره في المحروسة والمحافظات هذا العام يا إخوانا وده "مش" مجرد طق حنك لكنه ترجمة لواقع حزين يكسوه السواد حزنا علي اللي ماتوا وراحوا ضحايا في مجزرة بورسعيد التي جعلتنا نبكي دما وليس دمعا لفقدان اعز واغلي الاحباب من خيرة شبابنا الذين كان ذنبهم وخطيئتهم أنهم من عشاق النادي الأهلي والساحرة المستديرة التي تخطف قلوب من يتعلق بها فليس من المعقول ان يقام العرس وتنطلق الاحتفالات ومازال المأتم مستمراً وأخذ الخاطر لم ينته بعد لأن القضية اكبر وأعمق من مسابقة دوري أو كأس أو أندية مهددة باشهار افلاسها أو هجرة جماعية للاعبي أو اخفاق منتخبنا في التأهل لمونديال البرازيل 2014 القادم. أيها الجالسون علي طاولة مجلس إدارة اتحاد الكرة وسيادة وزير الرياضة العامري فاروق الذي لا يترك مناسبة أو لقاء اعلامياً الا ويستعرض علي عباد الله برغم عدم تحقيقه اي انجاز ملموس علي ارض الواقع لانه وزير جاء في ظروف استثنائية ونحن نقدر ذلك لكن رجل الشارع لن ينسي له "حق الدم" لشهداء بورسعيد او الذي سيفرط فيه بعودة الدوري بل سيساهم في زيادة عدد الضحايا ايضا لغضب الاولتراس بمختلف أطيافه فكرة استئناف النشاط الكروي قبل أخذ حق الشهيد. يقيني أنه لا مفر أو مخرج من تلك المعضلة سوي اتباع حدود الله وانتظار كلمة قضائنا الشامخ في تلك القضية التي ستنظر يوم 26 يناير الجاري وهل سيلقي قبولاً من جماهير الاولتراس التي تدشن قوتها للرد علي عودة الدوري وكذلك بعد صدور الاحكام ايضا برغم انه ليس لنا أي تعقيب علي الحكم الصادر بعد استقرار واطمئنان لعقيدة القاضي الذي نقدره احتراما لمكانته الرفيعة بيننا لأن القضاء ملاذ كل مظلوم وصاحب حق مغتصب. أتصور أن حل تلك القضية ببساطة شديدة كان يحتاج لتدخل مبكر لرجال الدين لاثلاج صدور اسر وأصدقاء الشهداء وعقد جلسات "مصالحة ومصارحة" في الجبلاية والاندية وكان علي مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي دور ومسئولية كبيرة لكن الكل انشغل في همومه ومصالحه الخاصة بدليل الفجوة الكبيرة في العلاقة بين اولتراس أهلاوي ومجلس الأهلي وكذلك اتحاد الكرة أيها السادة أليس فيكم رجل رشيد قادر علي أن يعيد "لم شمل" المنظومة الكروية من جديد اذا فشلتم فاستعينوا بالخطيب وابوتريكة وحازم امام وبركات وجمعة والعندليب وبسيوني وجمال عبدالحميد وعلماء الأزهر الذين نجلهم. من الضروري حل الأزمة والاتفاق مع الاولتراس واشراك مجموعة "كابوهاته" في الوصول لقرارات تنهي حالة الاحتقان والتفاهم علي الصيغة المناسبة لعودة النشاط وكدة تكون انتهت الازمة وتوصلنا لحلول مرضية لكل الاطراف وتتحقق المصالحة وعفا الله عما سلف ونتجنب افلاس الاندية وتوقف المسابقات المحلية وانقاذ الملايين المرتبط أكل عيشهم بانطلاق الدوري من البسطاء وعمال غرف الملابس والباعة الجائلين وهذا أفضل ألف مرة من التسويف والعمل في جزيرة منعزلة عن نبض الشارع والجماهير يا سيادة الوزير وياأهل الجبلاية يرحمكم الله.