لايختلف اثنان من ابناء النيل علي ان عربة الحنطور وسيلة نقل قديمة وبدائية كثيرا ما استخدمها واعتمد عليها الباشوات والبهوات كوسيلة اساسية للتنقل من الباب الي الباب كما يقال ومازال البعض يفضلها وقد تكون هي الوسيلة الوحيدة او البديلة كما يحدث في مدينة مغاغة وملوي وابوقرقاص بعد الدراجات البخارية للاولي "مغاغة" وتحتل المرتبة الثالثة في ملوي وابوقرقاص بعد التاكسي والتوك توك ولها طابع خاص في ملوي حيث تستخدم في الاعلان عن حالات الوفيات والدعاية الخاصة بافتتاح المحلات التجارية!! وقد تحول الحنطور الي مصر للتلوث البيئي.. واصحابه اصبحوا يستولون علي مناطق وأماكن وشوارع بعينها في تحد واضح للقانون كما يحدث في شارع الحناطير بأبوقرقاص وشوارع وميادين مغاغة وبجوار أسواق الاتحاد بملوي وامام ميدان البوسطة بعمر افندي ببندر المنيا.. فان وقوفهم أمام كوبري مغاغة القبلي بالطريق الزراعي مصر اسوان يعرضهم ويعرض المارة واصحاب السيارات الي الخطر ووقوع الحوادث.. الغريب في الامر ان اصحاب الحناطير بلغ عددهم أكثر من 100 حنطور بمدينة مغاغة ويعمل البعض منهم بتصريح النقل البطيء الصادر من مجلس المدينة والآخر بدون تصريح في ظل غياب مسئول جهاز البيئة بمركز ومدينة مغاغة. طالب فريد صادق من سكان مدينة مغاغة بضرورة تخصيص موقف للحناطير منعا لوقوع حوادث بالطريق الزراعي ولتجميل المدينة امام الزائرين. قال احمد علي ان هناك تلوثا بيئيا ناتجاً من روث الاحصنة في الشوارع "عينك عينك" في ظل غياب رجال النظافة والبيئة بالوحدة المحلية بمجلس مركز ومدينة مغاغة ناهيك عن اعاقة حركة المرور والسير خاصة اوقات الظهيرة مما يؤدي الي نشوب مشادات ومشاجرات بين قائدي السيارات وقائدي الحنطور. اسماعيل شعبان اكد علي ان اصحاب الحناطير ان يتركونها ويقومون باحتساء المشروبات وعندما يأتي الزبون يترك القهوة واحيانا يسير الحصان بدون قائد له مما يعرض حياة المارة والسيارات للخطر والفزع!! يلتقط اطراف الحديث عادل منير موظف قائلا ان الحناطير ليست اخطر من الدراجات البخارية التي غزت مغاغة فسائقو الدراجات البخارية اطفال ويقودونها بدون رخصة تسير او قيادة ناهيك عن استخدام مكبرات الصوت التي تزعج المرضي والمسنين والمارة وسكان المنطقة.. كل ذلك يتم في غفلة من المسئولين بالمدينة. التقت "المساء" مع عدد من اصحاب الحناطير حيث يقول علي محمد صاحب حنطور بمدينة مغاغة أنه لايملك من الدنيا شيئا غير الحنطور ويعول اسرته وقال: اعلم بان الحصان يترك روث بالشارع ولكن ما باليد حيلة وفر لي دخلاً او عملاً ثابتاً وانا علي استعداد اترك العمل وابيع الحنطور ولكن غير ذلك صعب جدا كما يوجد عمال النظافة ويقومون بتنظيف الشوارع من الروث. قال محمد عبده المنادي صاحب حنطور ويعمل منادي بملوي واريافها: اثناء الدعاية لافتتاح محلات او الاعلان عن اختفاء وغياب الاطفال أو في حالات الوفيات اقوم بالتجول بالازقة والحارات والمناداة بميكروفون ومكبر صوت واخبار الناس بحالة الوفاة معلنا عن عائلات الاخري من نسب ومصاهرات. يقول فتحي سعيد صاحب عربة حنطور انه توارث عمله وعربة الحنطور عن الاجداد والاباء وفي رقبته اسرة مكونة من 7 افراد قائلا ازاي اربيهم واطعمهم بدون عمل فهذه العربة هي مصدر رزقي الوحيد وتدر لي دخلاً 40 جنيها غير ثابتة يوميا حسب الارزاق وانا ساكن بالايجار. طالب الحكومة بتوفير البديل حتي يمكن من بيع الحنطور. يقول سعيد ابراهيم احمد عبدالموجود موظف بانها اصبحت وسيلة لا تتواكب مع العصر الحديث وهناك البدائل الاخري الاحدث مثل التاكسي والتوك توك وهو منافس الحنطور كما انه مكلف ويحتاج الراكب ان يكون ذا صحة بدنية عالية حتي يستطيع الصعود الي المقعد بالاضافة الي انه اصبح وسيلة غير مريحة بسبب كثرة المطبات والحفر والاشغالات بالشوارع بالاضافة الي ارتفاع تكلفة المشوار التي اصبحت 3 جنيهات وكلما زاد المشوار زادت التسعيرة فهو وسيلة للسياحة والتنزه فقط.