* يسأل مصطفي عيد علي فني ديكور موبيليا: ما هو حدود أدب الحوار مع الحاكم في ضوء الشريعة الإسلامية؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر من المقرر شرعاً أن ولي الأمر "الحاكم" من حقوقه علي رعيته السمع والطاعة في حدود العقد المبرم بينه وبين الأمة. خاصة "أهل الحل والعقد" من رؤساء ووجهاء الناس. لعموم طاعته. قال الله عز وجل : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" النساء: 59. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "اسمعوا وأطيعوا فأنما عليهم ما حمِّلوا. وعليكم ما حُمِّلتم" أخرجه مسلم. "من كره من أميره شيئاً فليصبر. فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية" متفق عليه. وإذا ما كان من توصية بحق. أو مشورة بصدق. تكون بالتعريض الذي فيه غاية الأدب وإحسان الظن. ثم التصريح الذي يجب توافر فيه مراعاة مقامه. دون انتقاص أو تجريح أو تشهير. لمنع تجرئة الناس عليه. وإحداث فوضي تعود سلباً علي الأمن العام للمجتمع. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "من أهان السلطان أهانه الله" رواه الترمذي وحسَّنه . ومن القواعد الفقهية ذات العلاقة "دفع المفاسد مقدم علي جلب المصالح". "تتحمل المفسدة الأخف اتقاء للمفسدة الأشد". من العبارات المسيئة والألفاظ الخادشة. والتنايز بالألقاب المحقِّرة. والدعوة لتهييج الناس علي الحاكم. ونقض البيعة. أمور محرَّمة مجرَّمة تناهض الشرع المطهر بما فيه من مكارم الأخلاق. قد تختلف الرؤي. وتلك سنة الله عز وجل في خلقه من "دفع الناس بعضهم لبعض". وابداء الرأي. حق مكفول في حدود أدب المناظرة. إنَّ معالجة خلل. ومداواة قصور. تكون بطرح الحلول. والإرشاد إلي مواطن ووسائل العلاج. وإن الأمم العاقلة تكون لديها قنوات الشوري الإصلاحية. بدراسات وأبحاث جادة. وليس بصراخ وتشهير وتشنج تعالج أزمات. وتواجه مشكلات. *يسأل ياسر فتح الباب "محاسب" بالمديرية المالية بالمنيا: ما جزاء الصبر علي المصائب؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: وردت أحاديث كثيرة تدل علي أن الصبر علي المصائب يكفر الذنوب ومنها: إذا أخذت كريمتي عبدي عينيه فاصبر واحتسب لم أر ثواباً دون الجنة والحديث الذي رواه أحمد وهو إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر علي ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا. وروي الديلمي والحكيم الترمذي "إذا وجهت إلي عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله و ولده ثم استقبل ذلك بصر جميل أستغيث منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً.. ويقول سبحانه وتعالي "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين.. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. أولئك عليهم صلوات من ربهم رحمة وأولئك هم المهتدون".