شهدت مدينة المنيا احداثاً مؤسفة اثر مقتل الشهيد النقيب الحسن الشريف أحمد عبدالجواد الشهير ب "عمار" 24 سنة معاون مباحث قسم شرطة المنيا متأثراً بطلق ناري بمنطقة الصدر اثناء قيامه بفض مشاجرة بالاسلحة النارية بين عائلتي طلب ومنصور "مسجلين خطر" ومطلوبين في قضايا أسلحة ومخدرات ويقيمان بمنطقة السلخانة حي أبوهلال بجنوب مدينة المنيا وإصابة رجب أحمد إبراهيم 41 سنة شرطي سري بطلق ناري بالجانب الايمن. تلقت شرطة النجدة اخطارا بنشوب مشاجرة حامية بين عائلتين بمنطقة السلخانة تطورت إلي الاسلحة الآلية بينهما وانتقل إلي الواقعة الرائد عمرو حسن رئيس مباحث قسم شرطة المنيا والنقيب الحسن الشريف. وأثناء وصولهما إلي موقع المعركة قام طرفا المشاجرة بإطلاق وابل من الاعيرة النارية عليهما مما ادي إلي مقتل النقيب الحسن الشريف في الحال بينما اصيب شرطي سري وتم نقلهما إلي المستشفي الجامعي وتم تحرير محضر رقم 2799 جنح قسم شرطة المنيا. تم اخطار القيادات الامنية بالواقعة فتم ارسال قوات اضافة وفرض حظر التجوال بحي أبو هلال حتي تتمكن قوات الامن من استعادة فرض وبسط السيطرة الامنية والقبض علي طرفي المشاجرة وخاصة بعدما ان تحولت المنطقة إلي حرب شوارع كر وفر شارك فيها بعض الاهالي المتواطئين مع العائلتين ضد رجال الشرطة ومقاومتهما مما أدي إلي حدوث حالة من الشغب بشوارع حي أبوهلال كما دفعت اجهزة الشرطة بالمزيد من التشكيلات والفرق الخاصة والقتالية للسيطرة علي الاشتباكات مترامية الاطراف الاهالي يقذفون الشرطة بالحجارة والطوب. كما شهدت منطقة أبوهلال إطلاق كميات كثيفة من الاعيرة النارية عندما حاول رجال الامن الصعود إلي منزل أحد طرفي المشاجرة والمتهم بقتل نقيب الشرطة واصابة الشرطي السري غير ان افراد اسرة المتهم والاهالي قاموا بإطلاق وابل من النيران الكثيفة علي القوات مما دعا رجال الامن للرد عليهم بعنف واسفرت الاشتباكات عن اصابة مروة عصام 8 سنوات واحتراق منزلين وسيارتين. قام بعض أفراد الشرطة بترويع المواطنين وقاموا بقصف وتكسير وجهات بعض المحلات التجارية ومقهي وأغلقوا قسم الشرطة والشوارع والطرق المؤدية إليه. الغريب في الامر ان افراد وصف الشرطة صبوا جام غضبهم علي الصحفيين بالضرب بالعصي والشلاليت في انحاء الجسم كما تعدوا علي الزميل "مصطفي عبيد" مراسل المساء واصابوه واستولوه علي هاتفه الخاص الذي كان يقوم بالتصوير به ولولا تدخل أحد ضباط الشرطة الشرفاء الذي حماه من غضبهم لحدث ما لايحمد عقباه قاموا بمطاردة عدد آخر من راسلي الصحف. كما اصدرت الجماعة الاسلامية بالمنيا والذراع السياسي لها حزب البناء والتنمية بياناً تنعي فيه الضابط الفقيد واستنكرت تصرفات رجال الامن من الهجمة غير المبررة التي ادت إلي اصابة 3 أشخاص ليسوا طرفا في الاشتباكات وحرق 5 منازل وطالبت الجماعة الاسلامية في بيانها برفض ونبذ العنف وعدم التعدي علي الممتلكات العامة والخاصة وضرورة منع أعمال البلطجة التي تروع المواطنين الامنين بالشارع المنياوي والتي قام بها رجال الامن بالظلم.