عقدت دار الإفتاء المصرية صباح أمس الأحد اختبارات القبول في دورة إعداد المفتين عن بعد. والتي ينظمها مركز إعداد المفتين بدار الإفتاء المصرية الذي صدر به قرار من فضيلة المفتي رقم "44" لسنة .2010 صرح الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية بأن دار الإفتاء المصرية تحرص دائما علي الجمع بين الأصالة والتقدم. ومن مظاهر ذلك أنها أنشأت وحدة لإعداد المفتين عن بعد. تقوم فيها بتدريس المواد الشرعية واللغوية لخريجي كليات الأزهر الشريف. وكذلك استخدام الحاسب الآلي لمواكبة مقتضيات العصر. من أجل تخريج علماء يرتقون بعملية الإفتاء بالوجه المنوط به لبيان أحكام الشرع للناس في مصر وخارجها. ولتقليص فوضي الفتاوي التي عمت البلاد الإسلامية. أضاف أن هذه الدورة تهدف كذلك إلي تخريج عدد من المفتين المتخصصين بفهم الشرع الشريف والواقع. لكي يستطيعوا تنزيل الأحكام الشرعية علي الواقع بمنهج وسطي. ونشر منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوي بمختلف الدول. وأشار إلي أن هذه الإجازة التي تعطي للناجحين في دورة إعداد المفتين عن بعد لا تقتصر علي المواد الشرعية فقط. وإنما تزيد بدراسة التخصصات الأخري التي تفيد في عملية الإفتاء خاصة صناعة الإفتاء والمهارات الإفتائية مثل العلوم الحياتية كعلم الاجتماع. والاقتصاد. والمواد التكنولوجية بما يحقق التواصل بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس. حتي وإن كانوا في أماكن بعيدة. من جانبه قال الشيخ محمود أبوالعزايم المسئول عن التعليم عن بعد إن من يقوم بالإشراف علي إعداد المقررات الدراسية والمناهج التي ستدرس خلال دورة إعداد المفتين عن بعد لجنة علمية من كبار علماء الأزهر الشريف وعلوم الواقع كالاجتماع والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات» وذلك للوصول بهذه المقررات والمناهج لأعلي درجات الجودة في المحتوي وطرق التدريس مشيراً إلي أنه قد تقدم لاختبارات القبول 300 متدرب من بينهم 12 امرأة. موضحا أن البرنامج التدريبي سيستمر لثلاث سنوات. في نهاية الدورة يمنح الناجحون في الامتحان النهائي "الشفوي والتحريري" المنعقد بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة. شهادة الإجازة في الإفتاء مبيناً بها التقدير الذي نالوه. ويتم توقيع هذه الشهادة من فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية.