كشف الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن عدد العقول المهاجرة من مصر وحدها وصل إلي 854 ألف عالم وخبير أما من جميع البلدان العربية فالأعداد تتجاوز الأربعة ملايين من خيرة الكفاءات العلمية مشيراً إلي ان هناك 600 عالم مصري من التخصصات النادرة موجودين في الغرب بالاضافة إلي أن أكثر من 450 ألفاً من حملة الشهادات العليا الحيوية للاقتصاد استقروا في السنوات العشر الماضية في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول من استراليا وقد نشرت مؤخراً إحصائية تقول إن 34 بالمائة من الأطباء الأحصائيين في بريطانيا ينتمون إلي الجاليات العربية وبذلك يكون الوطن العربي لديه ذخيرة كبيرة من الكفاءات المهاجرة تصل إلي ثلث هجرة الكفاءات من البلاد النامية. جاء ذلك خلال كلمته أمام اعمال مؤتمر العلماء العرب المغتربين "عندما تتكامل العقول العربية" بمشاركة د. نادية زخاري وزير البحث العلمي والدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي ومجموعة من المنظمات العربية المتخصصة وعدد من رؤساء الجامعات والعلماء والهيئات المعنية من الدول العربية إلي جانب العديد من العلماء العرب المغتربين المتخصصين في المجالات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر. أكد العربي أن الجامعة العربية تولي اهتماماً خاصاً بالعلماء العرب المقيمين في الخارج الذين نبغوا في مختلف المجالات العلمية في الطب والهندسة والعلوم والكيمياء وحصلوا في جوائز وأوسمة دولية وكان من المفترض أن تعرض المشروعات التي سيخرج بها المؤتمر علي القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الثالثة والتي ستعقد بمدينة الرياض في يناير القادم إلا أنه نظراً لضيق الوقت بين الفعاليتين سنسعي لعرضها علي القمة العادية في دورتها القادمة في مارس. أضاف الأمين العام للجامعة العربية إن العالم العربي يمر حالياً بمرحلة فاصلة في تاريخه يحتاج فيها لمشاركة كل أبنائه في الداخل والخارج ونحن نعول علي الكفاءات المقيمة في الخارج بصفة خاصة للمساعدة في البناء في المرحلة القادمة والمساهمة في عبور هذه الفترة الصعبة واتخاذ الخطوات الأولي في طريق النهضة والتنمية الشاملة. أكد د. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي علي اهمية هذا المؤتمر كونه يجتمع فيه كوكبة من العلماء المغتربين والعقول التي يمتلكها العالم العربي في هذه البلاد مشدداً علي ضرورة ان نعمل جميعاً علي الاستفادة من هذه العقول في الخارج خاصة انهم لديهم حرص علي التواصل مع بلدانهم.