استفحلت مشكلة طفح المجاري في بلادنا بشكل يدعو للأسي. فلا تكاد مدينة أو قرية تخلو من بحيرات أو مستنقعات كونتها مياه الصرف الصحي. وهي ظاهرة نكاد تنفرد بها. فمعظم بلاد العالم النامي التي ننتمي إليها لا يوجد فيها طفح للصرف الصحي. لا تتوقف كوارث الصرف الصحي علي إغراق الشوارع بمياه المجاري. لكن هذه المياه تهدد أساسات المنازل بل وتقتحم الوحدات السكنية أحيانا. كأنها مأوي لأخطر الحشرات الضارة مما يهدد الصحة العامة للمواطنين. وما حالات الفشل الكبدي والكلوي إلي صورة من صور الاضرار التي يسببها طفح المجاري. ناهيكم عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف. فضلا عن تشويه المظهر الحضاري لبلادنا. مثال لهذه الكارثة جاء في رسالة المواطن محمد عبدالمحسن من الجيزة. يقول فيها إن سكان شارع عمر بن الخطاب بمنطقة المتربة في لعبة بشتيل أوسيم يعانون من وجود رشح في مواسير الصرف الصحي في النصف الأول من الشارع من ناحية الدائري. خاصة أنها مصنوعة من البلاستيك. ونفس الأمر يوجد في شارع خالد بن الوليد الموازي له. أضاف أن الشبكة غير مطابقة للمواصفات. والمواسير بها شروخ. وتم تنفيذ المشروع بشكل عشوائي. ونتيجة لذلك تكونت برك مياه للصرف الصحي. وهي تؤثر بدون شك علي أساسات المنازل. أنهي رسالته بأنه مطلوب شفط مياه الصرف الصحي. قبل إنهيار المنازل. طبيعي أن تحدث كوارث بسبب التنفيذ العشوائي لمشروعات الصرف الصحي.. فهل تتدخل وزارة المرافق قبل فوت الآوان.