رفض أغلب الموظفين فكرة قرض "حقق حلمك" الذي أطلقته وزارة المالية.. لأن المبالغ المطروحة للقرض زهيدة جداً ولا تحقق أي أحلام بل تصيب بالكوابيس بسبب الأقساط الشهرية التي تلتهم المرتبات "المحدودة أصلاً". أكدوا أن مرتباتهم تعد المصدر الوحيد للانفاق الشهري علي احتياجاتهم المعيشية وأي خلل في الراتب سيجعلهم عاجزين علي مواجهة ارتفاع الاسعار وتوفير متطلبات المعيشة واعتبروا أن القرض مقدم إلي ميسوري الحال نظراً لقدرتهم عن السداد ووجود مصدر آخر لدفع أقساط القرض والفائدة المطلوبة. خالد عبدالفتاح "محاسب": هذا القرض لا يحقق طموحات أي موظف حيث أنه يبدأ من 5 آلاف جنيه حتي 12 ألفاً كحد أقصي فالقيمة زهيدة جداً وفي ظل ظروف المعيشة الصعبة والغلاء الفاحش فإن القرض لا يساعد علي شئ.. حتي بالنسبة لشباب الموظفين فالحد الأقصي لا يساعده مثلاً علي شراء شقة أو حتي تجهيزها وسيظل يعاني من أجل السداد. أشار إلي أن نسبة الفائدة والتي لا تتعدي 5.7% تعتبر فرصة متميزة لمن يضطر إلي القرض ونتمني رفع الحد الأقصي لتتحقق الفائدة من القرض. محمود عرفة "موظف": قرض "حقق حلمك" يخدم فئة محدودة من الموظفين وهم من لديهم مشروع يوفر لهم دخلاً إضافياً بجانب رواتبهم حتي يقوي علي سداد القرض لأن الموظف الذي يحصل علي دخل من جهة عمله فقط لا يستطيع أن يستقطع أي جانب من راتبه للسداد فحياته المعيشية معتمدة بالكامل علي المرتب.. ومن يقترض لاستكمال مشروع يعود عليه بالنفع يستطع أن يسدد قيمة القرض دون تعثر. مجدي عادل "محاسب": القرض ضعيف ولا يساعد الموظف الكادح فاذا أقدم علي القرض سرعان ما ينفقه علي أشياء عادية نظراً لقيمته المحدودة.. وأعتقد أن الجمعيات التي يقوم بها الموظفون فيما بينهم أكثر نفعاً من القرض لأنها تكون من الفائض عن حاجة الموظف كما أنه غير ملزم بدفع فائدة. مينا عادل "موظف بشركة أجهزة طبية": المبلغ ليس ذا قيمة وبدلاً من قيام الحكومة بطرح قروض للموظفين حتي تعينهم علي تغطية سبل المعيشة أري أنه من الافضل محاربة الغلاء الذي اجتاح جميع القطاعات وتثبيت الأسعار التي ترتفع يوماً بعد يوم. كرم عبدالغفار "موظف بالضرائب العقارية": الفكرة المطروحة قد تنفع موظفاً ولا تفيد آخر فمن المعروف أن دخل الموظف ضعيف لكن هناك قطاعات تمنح الموظفين رواتب مرتفعة وهم الأقدر علي السداد لكن من يقل دخله عن ألف جنية سوف يعجز عن تلبية احتياجاته الشهرية التي اعتاد عليها ويعاني طوال سنوات السداد. محمود عبدالعزيز "موظف بالضرائب العقارية": القروض غير مستحبة ولن تساند الموظف في ظروف المعيشة الصعبة فالقرض قليل وبمقارنة الفائدة رغم أنها جيدة إلا أننا نجد بعد الأزمة المالية أن أمريكا جعلت الفائدة صفراً ومع ذلك لم يزد الاقبال علي القروض.. لأنها مرفوضة دائماً من جهة الموظفين خاصة محدودي الدخل. عمرو جمعة "موظف بالاتصالات" د. عاطف نخلة: هذا القرض لا يساوي شيئا في ظل الغلاء الرهيب ولا يستفيد منه فعلياً سوي الموظفين الذين يحتاجونه لاستكمال مشروع أو من يقع في أزمة تتطلب هذا المبلغ الزهيد وألاولي من البحث عن قروض تهدئة الاسعار التي ترتفع بجنون.