ينافس محمد أبوتريكة نجم منتخب مصر والنادي الأهلي علي لقب افضل لاعب افريقي داخل القارة السمراء لعام 2012 والمقرر الكشف عن هويته يوم الخميس المقبل في غانا في احتفالية الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف السنوية التي تقام خصيصا للاعلان عن اصحاب جوائز الكاف. ويخوض ابوتريكة المنافسة مع الثنائي الزامبي كالابا لاعب الوسط المهاجم وستوبيلا ستونزو لاعب خط الدفاع وكلاهما يلعب ضمن صفوف فريق مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا في عامي 2009 و2010 وثاني العالم في 2010. وتبدو فرص ابوتريكة اقوي جدا من منافسيه رغم انه لم يكن دوره قويا في فوز الأهلي بدوري ابطال افريقيا بسبب ايقافه شهرين اثر ازمته المعروفة في السوبر المحلي ورفضه المشاركة تضامنا مع جماهير الالتراس ولكن عاد ابوتريكة للمعان بكل قوة في مونديال الاندية مذكرا الجميع بأبوتريكة صاحب انجاز حصول الأهلي علي ثالث العالم في مونديال الاندية عام 2006 مما جعل اللاعب وهو صاحب ال 34 عاما يحصل علي اشادة كل المتابعين للبطولة من وكالات انباء عالمية ومدربين ولاعبين وجماهير علي مستوي العالم كله بعدما نجح في صنع الفارق مع الأهلي بالفعل رغم انه يشارك بديلا. تنافس ابوتريكة علي جائزة افضل لاعب داخل القارة ليست المرة الاولي فقد سبق وترشح لها عام 2008 بل وفاز باللقب علي حساب فلافيو الانجولي والنيجيري ستيفان وارجو والمثير ان ابوتريكة كان مرشحا في العام نفسه للجائزة الذهبية افضل لاعب افريقي مع التوجولي اديبايور والغاني مايكل ايسيان وفاز بها اديبايور ووقتها اثيرت اقاويل عديدة حول مجاملة الكاف للاعب التوجولي لانه يلعب محترفا في اوربا علما بأن ابوتريكة في عام 2008 كان في اوج قمته وقاد منتخب مصر للتويج بلقب امم افريقيا والأهلي للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا في العام ذاته. والاكثر اثارة ان عام 2008 الذي حصل فيه ابوتريكة علي لقب افضل لاعب داخل القارة حصد الأهلي ايضا لقبي افضل ناد واحسن جمهور فيما فقد مانويل جوزيه مدرب الفريق وقتها لقب افضل مدرب امام مدربنا الوطني حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر وقتها الذي حصد لقب احسن مدرب بعد تتويجه مع المنتخب بكأس الامم الافريقية وكان عام 2008 هو عام الحصاد للكرة المصرية علي المستوي الافريقي اندية ومنتخبات. حظوظ أبوتريكة أفضل وتبدو حظوظ ابوتريكة افضل كثيرا من منافسيه الزامبيين كالابا وستوبيلا ستونزو لاسيما ان مشوارهما توقف مع توديع مازيمبي دوري ابطال افريقيا من المربع الذهبي وان كان يدعم تتويج اي منهما فوز منتخب بلادهما زامبيا لاول مرة بكأس امم افريقيا يناير من العام الحالي وكان للثنائي دور مؤثر للغاية في تتويج بلادهما باللقب الافريقي وان كان سيقابل ذلك من جانب ابوتريكة بمساهمته مع الأهلي بتسجيل ستة اهداف في دوري ابطال افريقيا رغم انه لم يشارك في مباريات دور الثمانية ثم التألق الاكبر في مونديال الاندية بخلاف السلوكيات الحميدة التي يتميز بها ابوتريكة مما جعله واحدا من اشهر نجوم القارة السمراء علي مر تاريخها بينما كالابا وستونزو لايحظيان بنفس الشهرة والنجومية. وحاول كالابا الذي كان مرشحا للانضمام للزمالك في يناير الماضي جذب الاضواء حوله بعد ان شن هجوما ضاريا ضد ابوتريكة مؤكدا لا يستحق الجائزة وان مواطنه ستونزو تسوبيلا يستحقها اكثر منه وانه رغم كونه مرشحا الا انه سيدعم ستونزو للفوز بها لانه لعب دورا كبيرا في تتويج زامبيا بلقب امم افريقيا. وسيدعم حصول الأهلي علي المركز الثالث غدا في مونديال الاندية حظوظ ابوتريكة وقد يحسمها تماما لاسيما وان اعلاء اسم القارة السمراء عالميا يكون له تقدير كبير للغاية عندما اختيار الفائز لذا فدائما يتم اختيار افضل لاعب بالقارة عموما من اللاعبين الافارقة المحترفين بالخارج.