قدم وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان المتحدر من اصول روسية والمعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة الجمعة استقالته من منصبه قبل خمسة اسابيع من الانتخابات التشريعية وبعد يوم من اتهامه "بإساءة الائتمان". قام المدعي العام الاسرائيلي يهودا فاينشتاين بتوجيه تهمة اساءة الامانة لليبرمان بعدما حصل من سفير اسرائيل السابق في روسياالبيضاء زئيف بن ارييه علي صورة من تحقيق سري اجري بحقه. وذلك خلال زيارة الي مينسك في أكتوبر 2008. وكانت وزارة العدل الاسرائيلية تسعي للحصول علي مساعدة من نظيرتها في روسياالبيضاء للتحقق من الحسابات المصرفية هناك واجراء مقابلات مع بعض الاشخاص. واغلق فاينشتاين القضية الاخطر ضد ليبرمان وهي التمويل غير المشروع للحملات الانتخابية عبر شركات وهمية. والتي تتضمن ادعاءات بالاحتيال وتبييض اموال وتلاعب بشهود. وهي تهم يعاقب عليها بالسجن لاكثر من عشر سنوات. وتتعلق الوقائع ب"ملايين" الدولارات وتعود الي الفترة الممتدة بين 2001 و2008 عندما كان ليبرمان نائبا ويتولي حقائب وزارية عدة. وقد تصدر نبأ إعلان استقالة ليبرمان كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية. والذي قوبل بارتياح من أغلب الأحزاب والقوي السياسية داخل إسرائيل .واعتبر توفيق أبو شمر الخبير في الشأن الإسرائيلي أن استقالة ليبرمان خطوة ايجابية تصب لصالح التحالف الذي تم مؤخرا بين حزبه "إسرائيل بيتنا". "والليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .وأوضح أن وجود ليبرمان بكل هذه التهم بالفساد في منصبه سيفقد التحالف الكثير من الأصوات خلال انتخابات الكنيست المقرر إقامتها أواخر شهر يناير القادم.