قبل ساعات من الاستفتاء علي مشروع الدستور اشتعلت مظاهرات الغضب بالإسكندرية بين مؤيد ومعارض.. ووصلت إلي ذروتها بوقوع مشاجرات وتراشق بالأيدي والحجارة بين القوي المؤيدة والرافضة للدستور وسمع دوي إطلاق نيران في منطقة محرم بك طوال الليل مما أحدث حالة من الغضب والرعب بين الأهالي خاصة الأطفال مما دفع قوات الأمن إلي التدخل بسرعة للفصل بين المتظاهرين. وللمرة الأولي يعلن طلاب الإخوان عن أنفسهم داخل جامعة الإسكندرية حيث رفعوا لافتات مؤيدة للدستور مما أثار حفيظة وغضب طلاب القوي المدنية والأحزاب المختلفة فأقاموا مقرات خاصة بهم في مواجهة مقرات الإخوان. وفي ميدان سيدي جابر استمرت المنصة الرئيسية التي أقامتها التيارات المعارضة قائمة حتي يوم الاستفتاء وحرص شباب الكنائس المختلفة بالإسكندرية علي عمل دروعا بشرية لحماية المتظاهرين أثناء أدائهم صلاة العشاء بساحة ميدان سيدي جابر في صورة وملحمة جميلة تعبر عن الوحدة الوطنية بين المسلم والمسيحي ورفع المسيحيون الصور التي بها الهلال والصليب مرددين "مسلم ومسيحي يساوي مصري". بينما سيطرت أفراد القوي الإسلامية الداعية لتأييد الدستور علي طريق الكورنيش بسيدي جابر عقب صلاة العشاء والتي تبعد عن القوي المعارضة لخطوات وقطعوا طريق الكورنيش مما أحدث حالة من الفوضي والارتباك المروري.