فتحت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب الليلة الماضية برئاسة الدكتور أمين مبارك ملفا عن دور الصحافة في معالجة قضايا احتقان الرأي العام ومدي الالتزام بالمسئوليات الاجتماعية وميثاق الشرف الصحفي حفاظاً علي وحدة الأمة. قال الدكتور أمين مبارك رئيس اللجنة إن موضوع اليوم مهم وقد ناقشته أمس الأول مع أنس الفقي وزير الإعلام. مشيراً إلي تغير العادات التي كانت دارجة وعادية من قبل في العلاقة بين المسلمين والاقباط ولكن بدأت هذه القيم تتلاشي وحل محلها نوع من البغضاء والتعصب و لكن نتطلع إلي إعلام يراعي نشر الحقيقة ويستند إلي الموضوعية ويكون هدفه الصالح العام ولا يكون الهدف الاثارة والفرقعة والبيع مطالبا بأن يكون خطاب الإعلام المحبة والتآخي لاننا مستهدفون وهناك دول من مصلحتها أن تثير الفتن. وقالت فريدة النقاش واقع الحال ان الإعلام لا يجد مصدرا موثوقا يتلقي منه المعلومات وهناك مشروع قانون معروض منذ سنوات لتداول المعلومات ولم يصدر حتي الآن وتخبط المعلومات مرجعه إلي عدم اصداره فالصحفيون يعملون في الظلام وإذا أخطأ الصحفي تنتظره المحاكمة والحبس والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الصعوبة. وعقب أمين مبارك قائلاً: أنا اتحدث عن الخمس سنوات أو العشر سنوات الماضية فكل ما ينشر ويقال يزيد من النار. وقال خالد إمام رئيس تحرير "المساء": إنني اتفق مع فريدة النقاش فهناك بالفعل عدم توافر للمعلومات ونحن في حاجة إلي هذا القانون. مشيراً إلي أن غالبية الصحفيين يعانون من عدم توافر المعلومات وأري أن الحكومة هي المسئولة وقال إن الصحفي يعمل في ظل ظروف صعبة وممزعا بين ما هو واجب مفروض عليه كمهنة وضميره الصحفي أيضا ويكون في حيرة من أمره ما بين النشر وبين تأثير ذلك علي المجتمع. وقال إن ما حدث في حادث القديسين لم يكن الإعلام السبب المباشر أو الوحيد ولكن صادفته أمور كثيرة منها التمييز ليس بين الأقباط والمسلمين بل بين المسلم والمسلم وبين القبطي والقبطي والامثلة كثيرة. وقدم خالد إمام نماذج من التجاوزات في بعض الصحف تكرس الفتنة الطائفية. أشار إلي أن من يقول إن ناقل الكفر ليس بكافر أقول له.. لا انه كافر. وقال طارق حسن رئيس تحرير الأهرام المسائي: إنه يوجه الشكر للجنة علي مبادرة هذا الاجتماع واقول مفيش حدث تم التعامل معه بقدر من الخلط زي ما حدث مع حادث الإسكندرية.. احنا بلد عرفنا الإرهاب في سنوات سابقة.. المرة دي لم نتحدث عن الإرهابي ولكن تحدثنا عن الضحية ووجدنا انفسنا امام إرهاب يصنع فتنة.. الإرهابي نفسه كان محوراً لتحليلات اجتماعية واقتصادية. وقال مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر: الصحافة الوطنية بكل أقسامها صحافة قومية.. هناك بعض التجاوزات لكن لابد من قراءتها من خلال المناخ الطائفي ولقد نجح الشعب المصري بمسلميه وأقباطه في احباط المخطط الإرهابي.. نحن نرفع شعار الدولة المدنية الحديثة. وحذر وائل الإبراشي رئيس تحرير صوت الأمة من تحميل الصحافة مسئولية الفتنة وليست الصحافة هي الشماعة التي تلقي عليها الفتنة الطائفية وهي قضية يجب أن تنتهي وأنا ضد تصنيف الصحف القومية علي أنها ملائكية والخاصة شيطانية وأري أن تبتعد الصحافة عن التصنيف الطائفي وعلي مجلس الشعب أن يصدر تشريعات لإنهاء مشاكل الأقباط. وقال أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام: إن هذا الملف في حاجة إلي مناقشات مستفيضة لأن حادث الإسكندرية ليس هيناً وإن كانت البلد قد ظهرت "عفية" جدا وتثبت أن البلد مازالت علي قلب رجل واحد وقال إن الإعلام ليس صاحب فتنة ولكن المجتمع وقد كان هناك احتقان قبل وقوع حادث الإسكندرية. ووصف الإرهاب بالقذارة والخسيس والجبان. وقال خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع": لم اتعامل بحساسية وأنا اتحدث ولكن نعترف أن هناك اخطاء في الصحافة وليس عيبا فتحها فنحن نناقش اخطاء سياسيين ورؤساء وجهات أمنية ونحن كإعلام نتحمل نصيبنا من المسئولية وأنا فوجئت بمظاهرات مسجد عمرو بن العاص بسبب كاميليا شحاتة. وعلق د. أمين مبارك قائلا: إحنا تأخرنا ثقافياً بالفعل ونحن دولة واحدة ولابد من نشر ثقافة التسامح. وقال عبدالعظيم الباسل أمين سر اللجنة نحن لا نقصد كلجنة ان نحاكم الإعلام أو نحمل الإعلام مسئولية الفتنة. وأضاف أن هذا الجو صنعته الفضائيات محذرا من شيوخ الفضائيات في اثارة الفتنة وكما قال الكاتب الصحفي خالد إمام إن هناك تجاوزات ما كان يجب أن تكتب نحن محتاجون فعلا قانون حرية المعلومات لان توفير المعلومة مهم جدا بدلا من الاجتهاد. وقالت حياة عبدون: إنه يجب ان نقول "وماذا بعد" وقدمت التوصيات المقترحة! إلزام كل مسئول في كل وزارة أن يقدم المعلومة للصحفي حتي يصدر قانون تداول المعلومات.. وحظر مناقشة العقائد وعدم التصنيف الطائفي حتي في صفحات الحوادث وعدم استخدام اللغة النابية وأؤيد الكاتب الصحفي خالد إمام بمطالبته تحديد المساحة الإعلامية لتأخذ في الاعتبار أن يكون الهدف المصلحة العامة وليس الفرقعة الإعلامية. قال رجب هلال حميدة: أنا مع حرية الصحافة والإعلام ولكن يجب ان تكون حريات مسئولة واشار هشام مصطفي خليل وكيل اللجنة.. ان دعوة قادة الصحافة والإعلام هدفها صالح الشعب ولا ننتقد أحداً وقد اتسمت الجلسة بالحرية الكاملة في النقاش.. والإرهاب ليس له هدف إلا زعزعة الوطني وفعلا حصلت تفرقة بين المسلمين والاقباط. هناك إرهاب ديني.. ورغم ما حدث في الإسكندرية فإن الحادث أدي إلي توحيد البلد وإن لم نستغل ذلك بإيجابية.. البلد حتروع مننا.. هل معقول أقعد 4 سنوات علشان آخذ موافقة علي بناء كنيسة.. وإيه يعني كام كنيسة تقام.