علي الرغم من حالة الهدوء الحذر التي سيطرت علي محيط قصر الاتحادية الليلة الماضية بسبب برودة الجو التي اضطرت جميع المعتصمين إلي اللجوء لخيامهم واشعال النيران للتدفئة وبعضهم للمغادرة إلا أن استعدادات جميع الاحزاب والقوي السياسية المعارضة لمليونية اليوم تحت اسم "ضد الغلاء والاستفتاء" كانت علي أشدها.. أكد حزب "المصريين الاحرار" أن المليونية ستبدأ ب 6 مسيرات كبري تنظمها جبهة الانقاذ الوطني إلي قصر الاتحادية يتقدمها قيادات ورموز جبهة الانقاذ وعلي رأسهم د. محمد البرادعي رئيس الجبهة ود. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار وحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي للتأكيد علي رفض الاستفتاء علي الدستور والمطالبة بوضع لجنة تأسيسية جديدة تمثل جميع أطياف المجتمع المصري. تنطلق جميع المسيرات في الرابعة عصراً بمشاركة أحزاب المصريين الأحرار. التيار الشعبي المصري. جبهة الإنقاد الوطني. حزب الدستور. الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. حركة كفاية. الجمعية الوطنية للتغيير. التحالف الشعبي الاشتراكي. اتحاد شباب الثورة. الجبهة الحرة للتغيير السلمي. حركة شباب من أجل العدالة والحرية. حركة شباب 6 ابريل. الجبهة الديمقراطية. الاشتراكيين الثوريين. حركة اللوتس. حركة استقلال الأزهر. اتحاد شباب ماسبيرو. حزب الكرامة. اتحاد الشباب التقدمي. الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية. وتنطلق المسيرة الاولي من ميدان ابن سندر بجسر السويس مروراً بميدان سانت فاطيما والثانية من أول شارع عباس العقاد مروراً بشارع مكرم عبيد ومنه إلي كلية البنات مروراً بشارع الميرغني.. والثالثة من "مسجد الشيخ كشك" بشارع مصر والسودان مروراً بكوبري القبة وسراي القبة والرابعة من مسجد النور بالعباسية.. أما المسيرة الخامسة فتنطلق من ميدان الحجاز والسادسة من ميدان المطرية. تجولت "المساء" بين المعتصمين في الخيام بمحيط قصر الاتحادية وتحاورت معهم حول الاستفتاء علي الدستور.. حيث أكدوا جميعاً ضرورة تأجيل ميعاد الاستفتاء حتي يتم مناقشة بعض المواد الخلافية مع رموز المعارضة وممثلي الاحزاب والقوي السياسية. أكد سمير فرانسيس "عضو بحزب المصريين الاحرار" ضرورة مشاركة جميع الاحزاب والقوي السياسية في مليونية اليوم لإسقاط الاعلان الدستوري الجديد بتأجيل الاستفتاء علي الدستور وإلا فسوف نجد انفسنا أمام دستور جديد ترفضه المعارضة ولكنها ستجبر عليه. قال أحمد حمدي "من المعتصمين" لقد شاركت في أحداث الاتحادية التي راح ضحيتها بعض شباب مصر الوطنيين وأصيب فيها المئات ثم اعتصمت أمام قصر الاتحادية منذ هذه الاحداث ولن أفض اعتصامي إلا بعد التحقيق في قتل المتظاهرين بداية من أحداث 25 يناير وحتي الان وعودة حقوق الشهداء والمصابين وإلا فسوف نصعد مطالبنا إلي رحيل النظام بأكمله. أما عمر الليبي "مستقل" فقد حمل لافتة كبيرة مكتوباً عليها "ارحل" ويري ان النظام فقد شرعيته عندما سقطت أول نقطة دم أمام قصر الرئاسة حيث تقاعس الرئيس عن توجيه اوامره لأعضاء جماعة الاخوان للانسحاب الفوري من محيط القصر وعدم الاشتباك مع المتظاهرين السلميين الذي قرروا الاعتصام أمامه. يري علي النوبي "معتصم" أنه جاء من مدينة المنصورة للاعتصام أمام قصر الاتحادية بعدما ضافت به سبل الحياة الكريمة فلا وظيفة ولا لقمة عيش أكلها ... وأضاف: أدفع 500 جنيه إيجاراً جديداً و65 جنيهاً كهرباء و 15 جنيهاً غاز.. ومش فاهم إزاي الرئيس عايز يغلي الاسعار.. أقول للرئيس مرسي ارفع قيمة الانسان المصري أولاً قبل رفع أسعار المنتجات.