وسط الأحداث الساخنة التي مرت بمصر والمنطقة مر علي الكثيرين مرور الكرام الازمة التي شهدها العراق بين اقليم كردستان العراق وبين الحكومة الاتحادية في بغداد رغم دلالاتها الخطيرة. فقد اعتبرت حكومة كردستان ان مجرد قيام الحكومة المركزية في بغداد بارسال قوات للمرابطة قرب مناطق متنازع عليها في محافظة كركوك الغنية بالبترول امراً يستدعي ان تدفع بأعداد كبيرة من مقاتلي البشمرجة في مواجهة هذه القوات بما يهدد باندلاع القتال بينهما. بعيداً عن التفاصيل فإن لهذه الازمة دلالات عديدة وخطيرة اكثرها خطورة ان العراق تم تقسيمه بالفعل واقيمت علي أرضه دولة كردية في اقليم كردستان العراق ولولا ذلك لما تصرف قادة اقليم كردستان العراق علي هذا النحو المتبجح. كل ما في الأمر ان هذا الانفصال لم يأخذ صفة رسمية حتي لا يثير ذلك اطرافاً اقليمية عديدة فتسعي للقضاء علي الدولة الكردية. ولنذكر دولة مهراباد التي اقامها اكراد إيران في عام 1946 بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق.. فقضت عليها إيران بقسوة ومثلت بمن اقاموها ابشع تمثيل.