بعد 7 ساعات من التفاوض داخل محطة مترو السادات غادر الشباب ال 15 الذين ينتمون الي حركة شباب الثورة واتحاد شباب المعاقين المحطة. وتراجعوا عن فكرة تعطيل حركة القطارات كبداية للعصيان المدني الذي دعت له بعض القوي السياسية الرافضة للاعلان الدستوري والاستفتاء علي الدستور. بدأت الأحداث في الثامنة صباح أمس حيث تواجد في المحطة 15 شابا من حركة شباب الثورة واتحاد شباب المعاقين من المعتصمين بميدان التحرير منذ 18 يوما. وكانوا غير ملثمين كما أشاع البعض وطلبوا من ناظر المحطة تعطيل حركة القطارات لبدء العصيان المدني وأخبروه أن مجموعة ممن يتواجدون في الميدان سيأتون إلي المحطة بعد نصف ساعة لايقاف حركة القطارات. قال أعضاء اتحاد المعاقين إنهم يشاركون في العصيان اعتراضا علي تجاهلهم في مواد الدستور. أبلغت قوة التأمين بالمحطة اللواء وجيه صادق مساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات والذي توجه الي المحطة واصطحب الشباب الي صالة دخول جانبية وتفاوض معهم وانضم اليه المهندس عبدالله فوزي رئيس شركة المترو واستمر الحوار 7 ساعات وهاجم الشباب خلاله الاعلان الدستوري والدستور مؤكدين أن الذي يدير البلاد هو المرشد العام للإخوان المسلمين ونجح اللواء صادق والمهندس فوزي في اقناعهم بعد التأكيد لهم أن تعطيل المترو هو تعطيل لمصالح المواطنين من الموظفين والعمال والطلبة وهذا الأمر يتنافي مع مبادئ الثورة المصرية البيضاء وأن تعطيل المترو يخرج عن إطار السلمية التي يحافظ عليها كل الشرفاء علي أرض مصر وبناء عليه استجاب الشباب وانصرفوا من المحطة. علي جانب آخر عززت شرطة النقل والمواصلات خدماتها الأمنية في جميع محطات المترو ودفعت بقوات إضافية من الضباط وأفراد المباحث والقوات النظامية حفاظاً علي الأمن وعلي المترو ومحطاته باعتبارها من ممتلكات ومنشآت الدولة المهمة التي لها دور كبير كوسيلة نقل للمواطنين. علي جانب آخر عقد اللواء صادق لقاء موسعا داخل محطة مترو السادات مع أمناء الشرطة والأفراد من أعضاء ائتلاف الشرطة من العاملين بقطاع شرطة النقل للاستماع الي مطالبهم والتي يأتي في مقدمتها ضرورة منح كل منهم سلاحا لاستخدامه في الدفاع عن المنشآت التي يعملون بها بعد لجوء العناصر الإجرامية لاستخدام السلاح وأيضا طالبوا بزيادة الحوافز والبدلات. من ناحية أخري قال المهندس عبدالله فوزي رئيس شركة تشغيل المترو ان حركة القطارات لم تتأثر مطلقاً بمحاولة تعطيله مشيراً إلي أنه ظل بالمحطة من السابعة صباحا وحتي السادسة مساء لإنهاء الأزمة. أضاف فوزي ل "المساء" عقب انتهاء الاجتماع الذي عقده مع الشباب ان البعض يلوم علينا إننا تفاوضنا معهم وليس القبض عليهم ولكن التفاوض معهم كان أفضل وسيلة لعدم إحداث مشاكل أو عنف. أشار إلي ان الاجتماع لم يتضمن أي طلب خاص بالمترو وإنما مطالب سياسية تتضمن الاعتراض علي الإعلان الدستوري وتحديد ميعاد الاستفتاء علي الدستور لافتا إلي انه بعد الاجتماع صعد الشباب إلي ميدان التحرير وكتبوا مطالبهم وقدموها لقيادات المترو والشرطة وتم رفعها لوزارة النقل.