الأراضي المحتلة- وكالات الأنباء: في أول رد فعل اسرائيلي علي حصول فلسطين علي عضوية الأممالمتحدة كدولة مراقب . صادقت إسرائيل علي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية تبلغ عددها ثلاثة آلاف وحدة.وقال مسئول إسرائيلي -رفض الكشف عن هويته في تصريح خاص لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" - إن هذه الخطوة جاءت كرد علي الترك الفلسطيني احادي الجانب. بدوره قال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في الضفة الغربية إن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في القدسالمحتلة والضفة الغربية كان متوقعا في ظل خطط التوسعات الاستيطانية المتواصلة التي تتبناها إسرائيل لتهويد القدس والضفة الغربية. هذا وقد تباينت ردود الفعل الدولية علي تصويت الجمعية العامة لالأممالمتحدة لصالح رفع مستوي التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية إلي صفة دولة مراقب غير عضو. فبينما انتقدت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وكندا الخطوة. ثمنت دول أخري التصويت الأممي. فقد سارعت الولاياتالمتحدة إلي التنديد بقرار الجمعية العامة. ووصفته بأنه "مؤسف وغير مجد" و"يضع عراقيل أمام السلام" ..وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن هذا القرار "يضع مزيدا من العراقيل أمام طريق السلام". معتبرة أن الطريق الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. كما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن واشنطن لا تخطط لسحب المساعدات من السلطة الفلسطينية علي خلفية حصول فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالامم المتحدة. مشيرا إلي أنه لا توجد عواقب يجري النظر فيها بهذا الشأن ويمكنه التحدث بشأنها.وقال إيرنست إن حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لا يأتي إلا من خلال إجراء مفاوضات مباشرة وجها لوجه. من جهته ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطاب الذي أدلي به الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلسة التصويت علي رفع مستوي التمثيل الفلسطيني. مؤكدا أنه خطاب "مليء بالدعاية الكاذبة".. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "قرار الأممالمتحدة لن يغير شيئا علي أرض الواقع. لن تكون هناك دولة فلسطينية من دون ترتيبات تضمن أمن مواطني إسرائيل". أما كندا التي كانت من بين تسع دول صوتت ضد القرار فكان رد فعلها سلبيا. وقال وزير خارجيتها جون بيرد إن القرار سيقوض ركائز أساسية في عملية السلام التي تبقي الفرصة الواقعية الوحيدة للتوصل إلي رؤية دولتين مزدهرتين تعيشان جنبا إلي جنب بسلام. في المقابل أثنت دول أخري علي الاعتراف الأمميبفلسطين. منها روسيا التي قال مندوبها الدائم لدي الأممالمتحدة. فيتالي تشوركين. إن بلاده تتمني أن تعتبر إسرائيل هذا القرار بمثابة إشارة جادة من المجتمع الدولي الذي تعب من تعثر عملية السلام الهادفة إلي حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. من جهته. وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القرار الأممي بأنه "خيار متجانس مع حل الدولتين". مذكرا بأن القرار الفرنسي بالموافقة عليه منسجم مع "الالتزام بدعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين" . وفي مواقف أخري دعت بريطانيا التي امتنعت عن التصويت علي القرار. الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للعودة إلي طاولة المفاوضات.