أكد د. محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح الرئاسي السابق أن القدرة علي الحشد لا تعني الشرعية.. مشيراً إلي أن الدستور "بائس" وهو ما لم تقم من أجله الثورة وللأسف نحن نعيش في غيبوبة. قال البرادعي لبرنامج "آخر النهار" علي قناة النهار رداً علي ما يحدث علي الساحة السياسية وعلي مآخذ القوي السياسية علي التأسيسية: إنني أنظر إلي التأسيسية بكل حزن وسألت نفسي هل هذه اللجنة جديرة بإعداد دستور مصر؟!.. هذا الدستور لن يستمر ولا يتملكه إلا أصحابه وهو جزء من فلكلور سياسي ولن يعيش. حسني مبارك كتب دساتير وكثير من الانظمة الدكتاتورية كتبت دساتير وما لم تكن لهذه الدساتير شرعية فلن تعيش وأراهن علي التاريخ. أشار إلي أن الدكتور محمد مرسي كان قد وعد بأنه سوف يعيد تشكيل التأسيسية وهذا لم يحدث وفوجئنا بالاعلان الدستوري.. وللأسف ما أراه من حقوق مذكورة في نصوص هذا الدستور تجعلني أقول ان هذا الدستور بائس وهو ما لم تقم من أجله الثورة. أضاف البرادعي أن الرئيس قال لوزراء العدل العرب وأحدهم اسر لي بهذا: ان من يصنع المشاكل في مصر 5 آلاف فرد.. وأقول انه لا يمكن لهذا الاستبداد أن يستمر وهذا اختزال للثورة وسرقة لها وإذا كانت الآية تقول: "أنا ربكم الاعلي" فأنا أرد عليه بالآية الكريمة: "لست عليهم بمسيطر" واليوم سننزل وسنستمر وأقول للشعب المصري والثوار اثبتوا مكانكم.. لم نقم بالثورة لنذهب للعزاء في الشباب كل يوم.. وحذر البرادعي من موجة غضب عارمة منوها الي أن السيد صادق المهدي رئيس وزراء السودان كلمني وبحث عن وساطة لانهاء هذه المهزلة مؤكدا أنه لا يمكن أن تجهض الثورة والثورة قامت وكان الاخوان جزءاِ منها الآن اصبح الاخوان في مكان والآخرون في مكان آخر. طالب البرادعي الرئيس بسحب الدستور والعودة للحوار.. مشيرا إلي أن من يكتب الدستور الآن أناس غير مؤهلين ويجب الرجوع والعودة فليس من العيب الرجوع عن الخطأ وأري ان ما يحدث في مصر الآن عشوائية إدارة. أشار البرادعي إلي ان الوضع الحالي قد يسوقنا إلي حرب أهلية.. مؤكدا ان الشعب لن يسمح بحكم الفرد مجددا وانه من الممكن ان تتحول من شرعية دستورية إلي شرعية ثورية اذا لم تصحح الأوضاع.