أعلنت أجهزة وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني اليوم لتأمين وحماية مؤسسات ومنشآت الدولة الحيوية الهامة ومنشآت الشرطة والممتلكات خلال المليونية التي دعت إليها القوي السياسية في ميدان التحرير. وقررت تنفيذ خطة العمل في محيط جامعة القاهرة كما هي رغم إعلان جماعة الإخوان المسلمين إلغاء المليونية التي كان مقرراً اقامتها اليوم أمام الجامعة وفي حالة عدم تواجد تجمعات في هذه المنطقة سيتم تسيير حركة المرور بنفس الطريقة المعمول بها حالياً ولن يتم اللجوء إلي المحاور البديلة. كان وزير الداخلية قد التقي عددا من كبار مساعديه ووجه بضرورة تكثيف التواجد الأمني في محيط المناطق التي ستقام بها التظاهرات وأن يكون هناك تعامل سريع من قبل شرطة النجدة والحماية المدنية وما يتلقونه من بلاغات من اعتداءات علي الممتلكات أو المنشآت والاشخاص وسرعة الفحص والتعامل مع البلاغات. صرح مصدر أمني مسئول بأن التوجيهات شملت تكثيف التواجد والمرور علي الطرق العامة والسريعة والتعامل الفوري مع أي صورة من صور الخروج عن الشرعية. خاصة أن الخارجين عن القانون يحاولون استغلال مثل هذه الظروف لارتكاب جرائمهم خاصة تجار السلاح والذخيرة والمخدرات والتشكيلات العصابية المتخصصة في سرقة السيارات أو تهريب الممنوعات. أضاف أن هناك تغييراً في خطوط سير حركة المرور بمحافظتي القاهرة والجيزة وإعداد محاور مرورية بديلة لنقل المواطنين الذين كانوا يسلكون ميدان التحرير وعبدالمنعم رياض والمنطقة المحيطة بالميدان ومحيط وزارة الداخلية التي سيتم غلقها تحسبا لزيادة أعداد المتظاهرين أشار إلي أنه تم تكثيف الحراسة حول السجون في جميع أنحاء الجمهورية ومديريات الأمن لمنع أي اعتداء عليها وأن القوات المسئولة عن تأمين تلك الأماكن سوف تستخدم حقها في الدفاع الشرعي بما يكفله الدستور والقانون. أصدرت الوزارة بيانا قالت فيه: في ضوء الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن العزيز وما تنطوي عليه من مخاطر وتحديات فإن الوزارة تؤكد علي احترام حق التظاهر والاعتصام السلمي الذي يراعي حقوق وحريات الآخرين. وانها ملتزمة بدورها في تأمين وحماية مؤسسات الدولة والمنشآت الأمنية والهامة والممتلكات وبما يكفل سلامة وأمن المواطنين.