يقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لجمهوره في دورته القادمة ال35 والتي تبدأ غداً وتستمر حتي 6 ديسمبر المقبل قسماً خاصاً تحت عنوان "الثورات العربية في السينما".. يضم خمسة أفلام بواقع ثلاثة من مصر وفيلم واحد من فرنسا. وفيلم وثائقي من الجزائر. من فرنسا نشاهد فيلم "البحرين غارقة في بلد ممنوع" إخراج ستيفاني لاموريه.. ويتناول قصة الشعب البحريني الذي يتطلع إلي نفس ما أراده الشعب المصري والتونسي والسوري. لكن العالم مقتنع بأنه لا شيء خطأ في البحرين ومع وجود هذا الاقتناع خرج الجميع في البحرين الرجال والنساء إلي الشوارع منذ عام مضي وخاطروا بحياتهم بحثاً عن الحرية والديمقراطية. أما الفيلم الأول من مصر فيحمل اسم "عيون الحرية شارع الموت" إخراج أحمد صلاح سوني. ورمضان صلاح.. وتدور أحداثه حول معركة شارع محمد محمود في 18/11/ 2011 والتي كانت الخط الفاصل بين أن ينكسر المواطن ويعود إلي سابق عهده مهدر الكرامة أو ينتصر لكرامته ويدافع عن الحرية والعيش والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. ومن مصر أيضا فيلم "الطريق إلي ميدان التحرير" إخراج عمرو حسين عبدالغني. ويمثل رحلة البحث في جذور الثورة المصرية خاصة في صفوف الحركة العمالية المصرية والتي تعتبر واحدة من القوي الرئيسية الي وضعت حداً لحكم مبارك. ثالث الأفلام المصرية "الثورة.. خبر" إخراج بسام مرتضي. بطولة نورا يونس. أحمد رجب. شيماء عادل. سماح عبدالعاطي. مصطفي بهجت. يتناول الفيلم قصة ستة من الصحفيين الشبان الذين عاشا حياتهم خلال حكم مبارك المستبد. وفجأة يجدون أنفسهم وهم يسردون قصة حياتهم باستخدام اللقطات المصوّرة التي يستخدمها مصورو الفوتوغرافيا المحترفون للتعبير عن الثورة وكيف انهم قادرون علي السرد وبكامل قواهم العقلية. في مساء يوم 28 يناير نزل بسام مرتضي ومصور صحفي تحت التمرين من جريدة المصري اليوم وهم مسلحين فقط بكاميرا فيديو. وأصيبوا بعدة إصابات من قبل قوات الأمن المركزي خلال محاولاتهم عبور كوبري قصر النيل. في هذه الليلة مات المئات وأصيب الآلاف "نورا يونس. أحمد رجب. مصطفي بهجت. سماح عبدالعاطي. شيماء عادل. أحمد عبدالفتاح" كل هؤلاء الصحفيين خاطروا بحياتهم ليحكوا قصة الثورة. المخرج بسام مصطفي درس السينما المستقلة وتخرج في مدرسة الجزويت للسينما عام 2006. عمل كمساعد مخرج لعدد من الأفلام الوثائقية. وأخرج أول أفلامه التسجيلية "منزل حلوان" عام .2006 الفيلم الأخير هو "صباح الخير يا مصر" وهو فيلم وثائقي من انتاج الجزائرية "سهيلة باتو" والتي بدأت تصوير أحداث الثورة في تونس ثم جاءت إلي مصر بسبب اتصال هذه الثورة بالبلد التي عاشت بها لسنوات. وقررت سهيلة تنفيذ هذا المشروع ليكون فيلمها الوثائقي الأول. فيلم "صباح الخير يا مصر" يعبر عن مزيج من العواطف التي أظهرها المصريين يوم سقوط نظام مبارك.. أهل القاهرة عبروا عما عانوا منه. وعما كانوا يتوقعون انتظاره لأداء المهمة.. مهمة التغيير. الفيلم يعبر عن التحدي الذي يواجهه هذا الشعب وهي التغلب علي مخاوفه. سهيلة باتو نشأت بين جانبين حيث ولدت في الجزائر وعاشت بها لمدة 17 سنة قبل أن تنتقل للعيش في باريس. وقد حافظت علي علاقتها ببلدها الأصلي. درست السينما في مدرسة "esec" لعلوم السينما في باريس ما بين 1994 و2010 علت في العديد من القنوات والصحف العربية والفرنسية إلي أن وصلت في عام 2010 إلي تكوين شركة انتاج في الجزائر مع أصدقائها.