يتفقد اليوم الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري عملية تحويل مجري مياه النيل داخل مجري النهر شمال قناطر أسيوط ايذاناً ببدء الأعمال الخرسانية لانشاء قناطر أسيوطالجديدة. تمثل القناطر الجديدة بديلاً عصرياً للقناطر القديمة التي مضي علي انشائها اكثر من 130 عاماً وانتهي عمرها الافتراضي منذ سنوات وتتسم باتساع يزيد علي 3 اضعاف القناطر الحالية بالاضافة لاحتوائها علي محطة لتوليد الكهرباء من المياه المتساقطة للاستفادة من فارق منسوب المياه شمال القناطر عن جنوبها و وكذلك توسيع الهويسين لاستيعاب عبور بواخر نهرية أكبر وأسرع. يتم انشاء القناطر من خلال اتحاد مجموعة من الشركات المصرية والأجنبية بتمويل من منحة وقرض الماني طويل الأجل جري تنفيذه قبل سنوات.. ومن المقرر أن يستغرق العمل في بناء القناطر حوالي 5 سنوات. كان الرئيس مرسي قد تفقد القناطر قبل أسابيع اثناء زيارته لأسيوط.. والغريب أن تصريحات رسمية منسوبة للدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط تزعم أن ما يجري اليوم هو عمليه تحويل تاريخي لمجري النهر..لكن الواقع يكشف المبالغة في الوصف ربما لأسباب دعائية لا محل لها.. فمجري النهر كما هو انما ما يجري حول عملية تحويل لمجري المياه من خلال ساتر ترابي ودق ستائر بلاستيكية عميقة لاخلاء الجزء الشرقي من مجري النيل وتمهيده للأعمال الانشائية بعد تجفيفه من المياه. وعند اكتمال العمل في هذا الجزء تتم عملية تحويل مماثلة في الجزء الغربي. يعد مشروع قناطر أسيوطالجديدة ومحطتها الكهرومائية والذي يصل إجمالي تكلفتهت 4 مليارات جنيه من المشروعات الكبري التي ستضع أسيوط علي الخريطة العلمية في الاستثمار والاقتصاد ويوفر 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة. ويسهم في توفير 500 فرصة عمل دائمة كما تسهم القناطر الجديدة في تحسين ري نحو 1.6 مليون فدان وزيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية بإجمالي 12 مليار جنيه. علاوة علي إنتاج كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات توفر 15 مليون دولار سنوياً. كما توفر القناطر الجديدة محوراً مرورياً جديداً من خلال إنشاء كوبري حمولة 70 طناً لربط شرق وغرب النيل. تخدم القناطر الجديدة محافظات أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم ويتم تمويل المشروع من خلال الحكومة الألمانية علاوة علي التمويل المحلي. كما اثبتت الدراسات العلمية والفنية لوزارة الري والأجهزة المختصة أن الحاجة دعت إلي انشاء قناطر جديدة. نتيجة قدم عمر القنطرة ووجود شروخ. وصعوبة تشغيل بوابات القناطر الحالية. وعدم ملاءمة موقع الهويس الحالي نظراً للإطماءات الحادثة أمامه خاصة في فترة أقل الاحتياجات. وعدم ملاءمة الكوبري أعلي القنطرة للأحمال المرورية الحالية "أقصي حمولة 20 طناً" كما أن أقصي فرق توازن للقنطرة الحالية 4 أمتار ولا يفي بالمنسوب المطلوب توفيره أمام القنطرة لتغذية ترعة الإبراهيمية فضلا عن الحاجة إلي إطلاق تصرفات إضافية في فترة أقل الاحتياجات للحفاظ علي أمان القنطرة. ومن الفوائد الرئيسية إن المشروع يهدف إلي تطوير وتحسين الملاحة في نهر النيل. وتأمين الاحتياجات المائية للأجيال القادمة. وتحديث المحور المروري عبر نهر النيل. وتوليد كهرباء نظيفة وصديقة للبيئة "كهرومائية". ألف متر مسطح. وأعمال الستارة الدائمة 32 ألف متر مسطح. وعدد آبار النزح الجوفي 150 بئراً وكميات المياه الجوفية المتوقع نزحها 250 مليون متر مكعب. ويأمل المحافظ الانتهاء من المشروع قبل موعده المقرر لسرعة الاستفادة منه. وخاصة أن حجم الأعمال يسير بخطي جيدة من أجل سرعة إنهائه.