انتهت الليلة الماضية فاعليات مليونية "القصاص أو الرحيل" باعتصام المئات من المتظاهرين أعضاء القوي السياسية مثل حزب المصريين الأحرار والتيار الشعبي وحزب العدل والدستور و6 ابريل وحركة مينا دانيال حيث أقاموا 4 خيام بصينية الميدان للاعتصام داخلها حتي سقوط الإعلان الدستوري والنظام. شهدت الساعات الأخيرة من الليلة الماضية بميدان التحرير بعض الأحداث المؤسفة من قبل المتظاهرين المندسين حيث ألقي أحدهم زجاجة موتولوف من فوق أعلي المباني بشارع محمد محمود علي أحد العقارات المجاورة وهو ما أدي إلي احتراقه بالكامل إلا أن الثوار الحقيقيين تمكنوا من إلقاء القبض علي الفاعل وانهالوا عليه بالضرب. حاول أحد الموجودين بالميدان التحرش بفتاة بالقرب من مطعم هارديز وهو ما أدي إلي حالة من الهياج بسبب تدافع المتظاهرين حول الفتاة لانقاذها وألقوا القبض علي المتحرش وانهالوا عليه ضرباً بالأحزمة والركلات من كل جانب حتي جاءت سيارة الاسعاف ونقلت الفتاة وتجمهر المئات من المتظاهرين حول سيدة منتقبة أطلقت وابلاً من الشتائم والسباب علي المتظاهرين وحاولوا ضربها وطردها من الميدان إلا أن بعض العقلاء استطاعوا احتواء الموقف. كانت فاعليات مليونية "القصاص أو الرحيل" التي دعا إليها أكثر من 25 حزباً وحركة سياسية قد انطلقت عقب صلاة الجمعة من المساجد الكبري بالقاهرة مثل مسيرة مسجد الخازندارة بشارع شبرا وضمت أحزاب التيار المصري واتحاد شباب ماسبيرو وحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وحزب الدستور وانضمت إليها مسيرة أخري قادمة من مسجد الفتح برمسيس وحمل المتظاهرون خلال المسيرة نعشاً للشهيد جابر صلاح عضو حركة 6 ابريل الذي استشهد خلال أحداث محمد محمود الأخيرة وهتفوا "بكرة الثورة تشوف النور" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"اشهد يا محمد محمود.. كانوا ديابة وكنا أسود". وانطلق أعضاء رابطتي مشجعي ألتراس أهلاوي وزملكاوي بمسيرة حاشدة من أمام النادي الأهلي وحتي ميدان التحرير وفور وصولهم ميدان التحرير انطلقت الأفراح بقدومهم وطافوا الميدان وانطلقت مسيرة أخري من مسجد السيدة زينب ضمت أحزاب التيار الشعبي والمصري الديمقراطي والدستور وحركات شباب من أجل العدالة والحرية والمصري الحر وهتفت "ارفعي ايديك يا داخلية.. والله بقيتي إخوانية" وقاد أعضاء حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية مسيرة أخري حاشدة من أمام مسجد مصطفي محمود بالمهندسين بمشاركة عمرو موسي وحمدين صباحي ود.محمد البرادعي وخالد علي المرشحين السابقين للرئاسة وهتفوا و"الله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو ليلة سودا" ومسيرة أخري من شبرا هتفت "عيش حرية.. إسقاط التأسيسية" وقاد د.سيد البدوي رئيس حزب الوفد وطاهر أبوزيد كابتن منتخب مصر مسيرة حاشدة من أعضاء حزب الوفد انطلقت من مقر الحزب بالدقي وحتي ميدان التحرير ورفعوا لافتات "يسقط حكم المرشد" و"لا أحد يعلو فوق القانون" ورفع أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية لافتات مكتوباً عليها "إسقاط الجمعية التأسيسية وإقالة الحكومة". اشتد هتاف المتظاهرين "ارحل يا مرسي" وأقام المتظاهرون مستشفي ميدانياً في بداية شارع طلعت حرب الذي تم إغلاقه بالبوابات وكذلك الشارع الموازي له حتي تمر الحالات المصابة إلي المستشفي واحتشد أيضاً العديد من المتظاهرين في وسط الميدان وغنوا علي ألحان الموسيقي البورسعيدية أغاني مثل "آي يا ليالي يا ليالي.. الثورة هترجع تاني" و"يا مرسي خليك بعيد.. وملكش دعوة بحق الشهيد" في الوقت الذي قدمت فيه إلي الميدان مسيرة حاشدة قادها الناشط اليساري كمال خليل مؤسس حزب العمل وانطلقت الأفراح والزغاريد فور وصول حمدين صباحي والبرادعي وخالد علي وقام المتظاهرون بالتصفيق لهم والهتاف "ايد واحدة" و"حرية حرية" و"باسم الثورة باسم الدين.. ضحكوا عليكوا يا مصريين" واحتشدوا حولهم حتي استقلوا سياراتهم وخرجوا من الميدان بصعوبة بالغة كما احتشد عدد كبير من أعضاء نقابة السينمائيين والفنانين الشباب وأعضاء رابطة اتحاد فناني الثورة في اتجاه كوبري قصر النيل وكان من بينهم الفنانة منة شلبي التي حضرت متخفية وارتدت خوذة علي رأسها ولثمت وجهها مثل المتظاهرين والفنان عمرو يوسف والمطربة ياسمين نيازي والمخرج داوود عبدالسيد والفنان عمر السعيد ولاعب نادي الزمالك أحمد الميرغني. تجمع المئات من المتظاهرين أمام مجمع التحرير وسط إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن التي احتشدت بشارع قصر العيني أمام مجلس الوزراء لحمايته حيث حاول المتظاهرون اقتحام مجلس الشوري للوصول إلي الجمعية التأسيسية وقام أحد المتظاهرين بإعادة إلقاء قنبلة الغاز إلي داخل الجمعية الأمريكية وسط هتاف المتظاهرين "الداخلية بلطجية" و"الشعب يريد إسقاط النظام" واندفعت مجموعات كبيرة من أعضاء ألتراس أهلاوي وزملكاوي في مواجهة قوات الأمن بشارع قصر العيني وأقام أعضاء الهلال الأحمر مستشفي ميدانياً في مقدمة الحديقة المقابلة لمجمع التحرير لاسعاف مصابي الغاز. اقتحم المتظاهرون باب مدرسة الليسيه الفرنسية وأحرقوها من الداخل عن طريق قذف زجاجات المولوتوف بداخلها وقاموا باطلاق الألعاب النارية وسط الميدان بكثافة ليلاً وكونوا جسراً بشرياً من أمام شارع محمد محمود وحتي المستشفي الميداني بشارع طلعت حرب لمرور الدراجات البخارية المحملة بالمصابين. تزايدت أعداد المتظاهرين عقب إلقاء الرئيس مرسي بيانه الذي أغضب متظاهري التحرير واعتبروه موجهاً إلي جماعته فقط وليس لهم وشبهوه بخطابات مبارك في الوقت الذي أقام فيه المتظاهرون أعضاء التيار الشعبي خيمة بصينية الميدان كتبوا عليها "شهيد تحت الطلب" معلنين وبعض القوي السياسية اعتصامهم بالميدان حتي رحيل نظام الإخوان وكذلك خيمة أخري لحزب المصريين وثالثة لحزب الدستور والعدل في الوقت الذي أشار فيه بعض المتظاهرين علي زملائهم بالحشد داخل صينية الميدان حتي لا تظهره بعض القنوات الفضائية خالياً من المتظاهرين أو أن عددهم قليل بتسليط الكاميرات علي صينية الميدان فقط واحتشدوا أمام العمارة التي تكتظ بكاميرات القنوات الفضائية وهتفوا "ارحل ارحل" و"يانجيب حقهم يا نموت زيهم" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"قالوا دولة مدنية طلعوا شوية بلطجية" كما حمل أعضاء حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لافتات الحزب وسط الميدان في الوقت الذي وقعت بعض المشادات بين أعضاء الأغلبية الصامتة وصفحة آسف ياريس واتهامهم بالفلول مما أدي إلي اشتباكهم بالمتظاهرين حتي هدأ الموقف. أشعل المتظاهرون بشارع قصر العيني كمية كبيرة من الأشجار والكاوتش في بداية شارع قصر العيني.