تصاعدت الأحداث بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط وزارة الداخلية وأصبحت في حاجة الي جهود تهدئة كالتي تحدث في غزة. حيث أشعل عدد من المحتجين في شارع محمد محمود النيران في إحدي قاعات وسور الجامعة الأمريكية بعد أن قاموا باقتحامها عن طريق الشبابيك أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن المركزي التي تصدت لهم بالقنابل المسيلة للدموع واطلاق الخرطوش في الهواء لتفريق المتظاهرين. ورشقهم بالحجارة.. وقام المتظاهرون بالرد بإلقاء العديد من زجاجات المولوتوف داخل المدرسة الفرنسية مما أدي الي اشتعال النيران بها.. وانطلق رجال الدفاع المدني للسيطرة علي الحريق واطفائه. كما وقعت اشتباكات بين مئات المتظاهرين الذين خرجوا بمسيرة من محمد محمود لمجلس الوزراء. بقيادة المطرب رامي عصام الذي عرف بمطرب الثورة وأمن المجلس وذلك فور وصول المسيرة الي مقر المجلس بشارع قصر العيني. قامت مجموعة مكونة من 5 شباب ملثمين باستغلال شارع الأمير قدادار ومنشية الفاضل المتفرع من شارع محمد محمود في تجهيز مجموعة كبيرة من زجاجات المولوتوف لالقائها علي قوات الأمن المتوجدة في المدرسة الفرنسية. في السياق ذاته أغلق المتظاهرون ميدان التحرير من ناحية قصر العيني بوضع الحجارة وتحويل مسار السيارات الي شارع السفارة الأمريكية.. ويلقي بعض المتظاهرين الحجارة علي قوات الأمن من خلف الحاجز الأمني في شارع الشيخ ريحان. في الوقت الذي هدد فيه شاب يدعي "مازن" بتفجير أنبوبة بوتاجاز داخل الجامعة الأمريكية بعدما تسلق أسوار المبني ولولا تدخل بعض الشباب لفجر المكان.و من جانبهم بدأ رسامو الجرافيت برسم صورة جابر محمد صلاح الشهير ب"جيكا" علي جدران الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود بجانب صور الشهداء السابقين مثل الشيخ عماد عفت ومينا دنيال. وطالب محمد مجدي مدير محل بشارع منشية الفاضل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بالإعلان عن المسئولين عن أحداث محمد محمود وكشف الطرف الثالث والبلطجية ومحاسبتهم مضيفاً أن هناك العديد من أطفال الشوارع الموجودين بالمظاهرات هم من يشعلون الأحداث ويعبئون الزجاجات الفارغة وتكوين قنابل المولوتوف. قال حمادة عادل "موظف" إن البلطجية ومثيري الشغب اندسوا بين الثوار حيث يظهر كل ساعتين شباب مظاهرهم تؤكد أنهم غير ثوار حقيقيين مشيراً الي أن هناك مخطط للوقيعة بين الشعب والشرطة.. مطالباً العقلاء من القوي السياسية بالنزول الي الشارع واقامة حائط صد أمام الاشتباكات بين الطرفين وتهدئة الموقف ووقف نزيف الدماء. و طالب عمر الحضري عضو مجلس الثورة اقالة وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين إذا كان هو المسئول عن الاشتباكات مشيراً الي أنه يجب تطهير الوزارة من الفاسدين. حذر هيثم عنان عضو حركة الاشتراكيين الثوريين الرئيس محمد مرسي من الانقلاب عليه بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة التي تشهدها البلاد الآن مشيراً الي أن الداخلية هي من أجبرت المتظاهرين علي استعمال العنف.. مضيفاً أنه لابد من التحقيق الفوري في قتل جابر محمد "جيكا" الذي توفي إثر اصابته برصاصتين في الرأس والبطن.