اصطفت طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع في أنحاء جوبا في اليوم الاول من الاستفتاء علي مصير الجنوب. وكان المئات قد قضوا ليلتهم أمام مراكز للاقتراع عند نصب تذكاري لزعيم الانفصال جون جارانج الذي لقي حتفه عام 2005 في حادث تحطم مروحية. وبداخل بوابات النصب التذكاري. التفت النساء ب "علم الجنوب" وتراقصن علي أصوات الطبول وأصوات الجماهير المبتهجة التي جاءت لتشاهد رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير وهو يدلي بصوته في مركز الاقتراع. وفي شوارع جوبا. أقلت شاحنات أنصار الانفصال وجابت بهم الشوارع مرددين عبارة "لا وحدة بعد اليوم" وملوحين بما يحتمل أن يصبح قريبا علما لجنوب السودان. وقال أحد سكان الجنوب إن الجنوب سيصبح مستقلا.. لابد وأن أفرح. لقد كنا في حرب لأعوام عديدة. إنه السبيل الوحيد لوقف إراقة الدماء..وحبس سلفا كير الدمع خلال الإدلاء بصوته في الاستفتاء. حيث أهدي عملية الاقتراع لجارانج. ولجميع ضحايا الحرب. وقال سلفا كير: "أعتقد أن دكتور جون جارانج وجميع من لقوا حتفهم معه بيننا اليوم. وينبغي علي أن أؤكد أنهم لم يموتوا هباء".