تباينت آراء المتظاهرين بالميدان من المنتمين للتيارات الإسلامية والأحزاب المختلفة والمستقلين حول كيفية تطبيق الشريعة في مصر وهل هي مطبقة في مصر بالفعل أم لا. الفريق الأول: قال إن الشريعة الإسلامية غير مطبقة في مصر وأننا نُحكم بقوانين كافرة أتت لنا من بلاد الغرب. الفريق الثاني: استنكر اختزال الشريعة الإسلامية في قضية تطبيق الحدود فقط ورأوا أن هناك قضايا أخري لابد من مراعاتها مثل الغاء المعاملات الربوية بالبنوك والعمل علي جمع الزكاة وتوزيعها علي فقراء المسلمين وغيرها من الأحكام والأمور الأخري. إبراهيم عبدالتواب عضو بحزب النور السلفي قال: رغم مقاطعة الحزب هذه المليونية إلا إنني حرصت علي الحضور للميدان للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية بصورتها الكاملة وأري أنني مادمت قبلت أن أكون مسلماً فلابد أن أطبق شرع الله وقرآنه الذي يقول: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون". مجدي كامل إمام وخطيب بالأوقاف: رفض اختزال الشريعة الإسلامية في قضية تطبيق الحدود فقط هو السارق والزاني وقال لابد أن نعلم أن هناك أمورا أخري يجب أن نعلمها مثل كيفية بناء اقتصاد إسلامي يقضي علي الربا ويحقق المنفعة للجميع بالإضافة الي جمع أموال الزكاة من الأغنياء والقادرين وتوزيعها علي الفقراء بما يحقق مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. محمد نظمي عضو بحزب البناء والتنمية قال: إن الشريعة الإسلامية منهج حياة متكامل في أمور الدنيا والدين فبها تستقيم أخلاق المجتمع وتبني العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة. بما يتفق مع تعاليم الإسلام فلا يصح أن ننادي بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث لأن ذلك شرع الله وليس لنا دخل فيه. جمال عبدالرازق عضو الجماعة الإسلامية قال: رغم إن مصر تحكمها قوانين كافرة بعيدة تماماً عن شرع الله وسنة رسوله إلا أنني أرفض إطلاق لفظ الدولة الكافرة فنحن مسلمون ونقيم أركان الدين من صلاة وصيام وزكاة وكذلك أفراد الحكومة ورئيسها. أوضح أحمد مصطفي ومحمد كمال إن تطبيق الشريعة ينقسم الي أصل وتفصيل.. الأصل هو الاتفاق والاجماع علي تطبيقها والالتزام بجميع الأحكام والأوامر التي تندرج تحت لوائها أما التفصيل فهو مجموعة الأحكام والحدود التي يتفق علماء المسلمون علي ضرورة تطبيقها والالتزام بها مثل حد الحرابة الذي ينطبق علي المفسدين في الأرض وحد قطع اليد علي السارق والجلد للزاني وشارب الخمر وغيرها من الحدود الأخري. وائل سيد عبدالتواب فقال: جئت الي الميدان للمطالبة بتطبيق الشريعة فهذا أمر ضروري ينبغي علي كل مسلم نطق الشهادتين أن يشارك فيه. أضاف: أن شرع الله لا يتم الاستفتاء عليه أو الانتظار بحجة تهيئة الناس له فهذا أمر بيد الله وليس البشر.. ولابد أن يعلم الجميع أن الشريعة الإسلامية تكفل الحق لكل من المسلمين والأقباط وأنه لن تطبق الحدود في يوم وليلة.