أثارت شائعة هدم منزل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بمسقط رأسه قرية "الحلوات" مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ضجة في الشارع الشرقاوي ولدي التنفيذيين بالمحافظة. "المساء" زارت القرية والتقت أقارب العندليب الراحل عبدالحليم حافظ والأهالي للوقوف علي الحقيقة والاطلاع علي مشاكلهم الحياتية. يقول محمود شندي مدير العلاقات العامة بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق ان المنزل الذي تربي فيه عبدالحليم حافظ ابن خال والده كان خاصا بخال عبدالحليم حافظ والمرحوم الحاج متولي عماشة مدير بنك التسليف الزراعي في ذلك الوقت والذي تولي تربيته ورعايته بعد وفاة والدته بعد ثلاثة أيام من ولايته. وعاش عبدالحليم طفولته وشبابه مع خاله بالمنزل الذي مازال علي طبيعته ولم يهدم منه شبر واحد بعكس ما تردد. وأصبح المنزل بعد وفاة خال عبدالحليم ملكاً لعبدالحليم حافظ واخوته. أضاف: تسابق العديد من أهالي القرية والمحافظة لشرائه لكن أسرته رفضت التفريط فيه بالبيع لأي شخص من خارج العائلة. وقامت ببيعه لي وتزوجت فيه ليظل تراث عبدالحليم موجوداً بمسقط رأسه ولم يقترب منه أحد. أما عن حكاية المخبز المجاور للمنزل فقد بدأت باستغلال مكان كان مخصصا لبرج الحمام. وماكينة الكهرباء بجوار المنزل وحديقته لإنشاء الفرن لخدمة الأهالي ولإحياء اسم العندليب لوجوده بجوار المنزل الذي تربي فيه. كما أن المنزل ليس أثرياً. وحبي وعشقي للمكان الذي تربي فيه العندليب جعلني أحافظ علي حالته ولن أفرط فيه أبداً. قال خيري علي حسن مدير مكتب تموين القرية ان المخبز بعيد عن المنزل وله بوابة خاصة به ولا يرتبط بالمنزل بأي صلة وهو منذ 23 عاما في هذا المكان. ولا أدري لماذا تمت إثارة الموضوع الآن. الحاج شكري داود ابن خالة العندليب قال إن المنزل الذي تربي فيه العندليب عبدالحليم حافظ مازال قائما. وأحد أقاربه هو الذي اشتراه. وكلنا كأبناء العائلة نعتز بهذا المنزل الذي يذكرنا بالأيام الحلوة والذكريات الجميلة. لافتاً إلي أن عبدالحليم مطرب ثورة 23 يوليو 1952 ولم يكن شقيا. بل كان هادئا وعنده عزة نفس وبدأ حياته بوفاة أمه وأنهاها بمرضه ووفاته. ولكنه استطاع بناء مجده وتخليد اسمه في العالمية. أضاف انه يذكر انه في إحدي الحفلات كانت تغني فيه السيدة أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وحدث خطأ في ترتيب من الذي يغني أولا. وكان المفترض ترتيب عبدالحليم قبل السيدة أم كلثوم التي ستختتم الحفل لكن حدث العكس وغني عبدالحليم في نهاية الحفل. ولم ينصرف رئيس الجمهورية وقتها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر واستمع لعبدالحليم حتي النهاية. قال: للأسف المحافظة أهملت قرية العندليب اهمالا شديدا. وكان الأجدر أن يخلد في قريته. أما عبده جودة عوضين "بالمعاش" فيقول: القرية تئن من مشاكل موجعة فمياه الشرب بالقطارة والغريب أن محطة مياه الشرب اليابانية بكفر أبوحطب بههيا تمر إلي مركز ديرب نجم من أمام القرية والغالبية قاموا بدق طلمبات حبشية ليشربوا منها حتي أصبح المرضي بالكوم هذا إلي جانب شراء البعض الجركن بجنيه ونصف الجنيه من مركز ههيا. أضاف محمد إبراهيم نصر "موظف": الكهرباء دائمة الانقطاع وأحرقت الأجهزة. وأكد عادل أمين "مزارع" انهم يشربون المر يوميا لانقطاع مياه الري وجفاف ترعتي المعاشات وأم الريش المتفرعتين من بحر الحجر وزمامها 1500 فدان. أصبحت تروي من مياه الصرف الزراعي والطلمبات الارتوازية مما أثر علي خصوبة الأرض وضعف وقلة الإنتاجية. قال أكرم عبدالفتاح "موظف": المعهد الأزهري بالقرية ابتدائي فقط وأبناء القرية مشتتون في المعاهد الأخري خارجها مما يجعلنا في حالة قلق عليهم. والمعهد به مساحة تسمح لاستيعاب أبناء القرية وتشغيله إعدادي وثانوي بشبين رحمة بأسرهم. محمد شماسة قال: المئات من شباب القرية يعملون بالعاشر من رمضان وهم مثال للشباب المكافح ولكن يخرجون الفجر ويعودون العاشرة مساء منهكين من التعب في الوقت الذي تم فيه تعيين شباب بالمصالح الحكومية والمدارس من خارج القرية. الحاجة مفيدة عبداللطيف قالت: عبدالحليم حافظ كانت تحبه جميع نساء القرية. وأذكر انه كانت توجد عندنا طاحونة غلال بالقرية وكانت النساء اللاتي تأتين للطحن تتسابق علي إرضاع العندليب في طفولته بعد وفاة أمه. طالب أهالي القرية بالاهتمام بمسرح العندليب الموجود بمركز الشباب. والذي كانت تقام عليه الحفلات.